مايكل فيكتور – وطني
تبدأ غداً الاثنين فعاليات اجتماعات مجموعة الكرادلة الثمانية مع قداسة البابا فرنسيس حيث تستمر حتى يوم الأربعاء 19 فبراير، ويشمل جدول الأعمال المقترحات الأولية المحددة بخصوص مستقبل أصول الجمعيات الفاتيكانية التابعة لدولة حاضرة الفاتيكان والتي تم مناقشتها في الاجتماعات السابقة. كما يشمل جدول الأعمال التحقيق الطويل والصعب للمجالس الاستشارية البابوية.
و أشار موقع “أبونا” أن المجالس الاستشارية الحبرية هي مؤسسات تابعة للكرسي الرسولي، ولكنها لا تتمتع بالسلطة القضائية التي تملكها المجالس الاستشارية. وتعتبر هذه المؤسسات كثيرة جداً، وكثير منها في طريقها إلى إعادة صياغتها ودمجها مع بعضها البعض. وسوف يتم استيعاب عدة مجالس استشارية في الجمعية الجديدة للعلمانيين، بينما من جهة أخرى كان هناك من اقترحَ دمج المكتب الاستشاري الحبري للأنجلة الجديدة (التبشير الجديد بالإنجيل) مع جمعية نشر الايمان. كل هذه ممكنة ولكنها ما زالت في طور التحركات الافتراضية، وتحمل في طياتها سلسلة من النتائج التي ستوثر في توزيع المهام المترتبة عليها. فمثلاً، في حالة الأنجلة الجديدة (التبشير الجديد بالإنجيل) فسيتم تكليف من يقومون بالتعليم المسيحي بمهامها (وهي التي أوكلت في السابق إلى رجال الدين). على كل الأحوال، فإن إمكانيات الإصلاح التي ستُطرح للدراسة والعرض على قداسة البابا كثيرة جداً وسوف تتطلب عملاً طويلاً.
وهناك موضوع آخر سوف يتم مناقشته في الاجتماع القادم للكرادلة الثمانية الذين تم اختيارهم من قبل البابا فرنسيس كمستشارين له وللمالية. فبين المقترحات المقدمة اقتراح بضم المؤسسة المالية الاقتصادية للكرسي الرسولي تحت إدارة واحدة، أي ما يشبه نوعاً ما “وزارة المالية”.
كما أنه من المحتمل أن تقوم لجنة الثمانية خلال أيام العمل الثلاثة بتقديم تقريراً عن عملها أمام الكرادلة الاستشاريين بخصوص اللجنتين المرجعيتين اللتين تم تكليفهما في عام 2013 بالتحقيق في موضوع المؤسسة المالية الدينية (بنك الفاتيكان) من أجل ترشيد البنية الاقتصادية الإدارية.
وعلى وجه التحديد فإنه من الممكن أن يتم الاستماع إلى هذه اللجنة الأخيرة والتي يترأسها المالطي جوزيف ف. اكس زاهرا، ويدريها المونسينيور لوسيو انجيل فاليخو بالدا، والذي درس المشاكل التنظيمية الاقتصادية للكرسي الرسسولي. ويقع على عاتقه هو تقديم عرض للاصلاح من شأنه أن يُبَسِّط ويرشد سياسة النفقات والنشاطات الاقتصادية لسائر الإدارات التابعة لحاضرة الفاتيكان.
ولكن لن يتركز الاهتمام في الأسبوع القادم على الكوريا الرومانية، إصلاحها وهيكلتها لوحدها ، فما إن تنتهي أعمال لجنة الثمانية، حتى تنطلق فعاليات عمل لمدة يومين، الخميس 20 والجمعة 21 فبراير الجاري، يلتقي فيها جميع الكرادلة المتواجدين في روما مع قداسة البابا (وسيشارك فيها أيضاً الكرادلة الجدد الذين سيتم رسامتهم يوم السبت الموافق 22 فبراير). ومن المواضيع التي ستطرح بناءً على طلب بيرجوليو: الزواج، العائلة، الاهتمام الرعوي بالعائلة. كما سيكون هناك فرصة للتطرق للمواضيع التي سوف يناقشها المجمع في شهر تشرين الأول 2014 و2015، والتي تم الترويج لها بمشاورات مكثفة عن طريق الاستبيان الذي تم توزيعه على نطاق واسع من قبل الأمانة العامة للسينودس في الأشهر الماضية.
ومن الممكن أيضاً أن يبدأ نقاش مواضيع منح الأسرار للمتزوجين ثانية بعد أن كانوا مطلقين، وموضوع بطلان الزواج، والتي حتى الآن تم التطرق إليها في أغلب الأحيان من قبل وسائل الإعلام.