نقلاً عن المقال
جهة ما فى مكان ما أعلنت حرب ازدراء الأديان ضد مصر.
هى ليست مؤامرة، بل هى خطة ولا يمكن أن تكون صدفة أبدًا، قد تكون حركة من داخل السلطة أو من خارجها، لكن المؤكد أن الهدف هو تفتيت الدولة المدنية المصرية قبل أن تبدأ أصلاً، وقنبلة زمنية لتفجير أزمة طائفية أقرب مما نتصور، لا يمكن أن تكون محصلة ثورة المصريين ضد حكم المرشد فى ثلاثين يونيو، حيث رفض واضح وكامل للدولة الدينية، أن ينتهى بهم الحال إلى دولة ازدراء الأديان التى نعيشها.
حجم البلاغات وتعامل النيابة العامة الجاد والمهتم والمعتكف والدؤوب والمكلف مع هذه البلاغات دونما أى ترفع عنها أو استبعاد لها أو حفظها طبقًا للقانون وتطبيقًا للدستور وسعيًا للجدية فى مواجهة الكيدية وانتصارًا للحرية فى مواجهة الوصاية، فإن النيابة على العكس تجد بغيتها فى مثل هذه البلاغات كما هو واضح حيث تتساوى نيابات الصعيد مع بحرى، والبلاغات ضد كُتاب ومفكرين ببلاغات ضد موظفين وصبية.
هوهّ فيه إيه بالضبط؟
رئيس جمهورية يتحدث «حين كان يتحدث» عن تجديد الخطاب الدينى فيكون رد دولته عليه هو سجن باحث وروائى وشاعرة بل وأطفال كذلك بتهمة ازدراء الدين الإسلامى.
رئيس جمهورية يذهب للأقباط فى احتفال عيدهم للتهنئة وسط استقبال حار متلهف ومبتهج حتى الهياج العاطفى، فإذا بدولته تسجن ٤ من تلاميذ أقباط المنيا بتهمة ازدراء الدين الإسلامى، رغم أنهم كانوا يتحدثون عن داعش.
ماذا بالضبط يدور فى دولة السيسى؟