كتب : عصام عياد
أمضت رعية كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير للأقباط الكاثوليك بجهة الفجالة أمسية مبهجة مفرحة، حيث بدت في أبهج حللها، ابتهاجا بمنح 17 شماسا من أبنائها الدرجة الأناغنسطية “القارئ”.
رفعت ذبيحة الشكر لله تعالى على مذبح الكاتدرائية في مساء يوم الأحد المبارك 11 من فبراير الجاري، ترأسها غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، شاركه في الخدمة الأب بولس جرس راعي الكاتدرائية، والأب هدية تامر الكاهن الشريك بالكاتدرائية وقام بالخدمة فريق الخورس بالكاتدرائية قيادة الأرشيدياكون أسعد راتب، وأشرف على التنظيم فريق الكشافة بالكاتدرائية قيادة القائد ماركو مجدي .
انضم للاحتفالية مسئولي وأعضاء مختلف الأنشطة الروحية والخدمية والاجتماعية والتربية الكنسية، يتقدمهم المجلس الرعوي المنتخب بالكاتدرائية، وأبناء وشعب الكاتدرائية ،الى جانب أسر وعائلات الأخوة المرتسمين والأقارب والأصدقاء والمحبين .
في سياق متصل ضمت المجموعة المرتسمة مختلف المراحل العمرية ما بين شباب ناشئ وجامعين وموظفين لينضموا لخورس الكاتدرائية عبر مسيرة من التكوين والاعداد وتعلم الألحان الطقسية وغيرها بهمة الشماس فايز سكر وبعض أعضاء الفريق .
وحسب كتاب ” ترتيب الرسامات المقدسة ” تتم الرسامة لنوال الدرجة المقدسة في نهاية ” صلاة الصلح ” وقبل تبادل ” قبلة السلام ” حيث تفضل الأب جرس ” بالتخطيرة ” ويعلن : ” هؤلاء هم الأبناء المنتقلون من الدرجة العلمانية الى الدرجة الأناغسطية ….. ” ويتقدمون للمذبح المقدس حاملين ” التونية والوشاح ” ليقفوا امام المذبح المقدس ، ويقوم الأب البطريرك بقص الشعر من خلال 5 صلبان وتتوالى صلوات الرسامة ويتلو : ” …. امنحهم حكمة وروح البنوة ليتلو أقوالك لشعبك بغير لوم ….. “ثم يلبسهم الأب البطريرك ” التونية ” ويسلمهم الكتاب المقدس بعدها يقبل الشماس المرتسم المذبح المقدس والأب البطريرك ،وفي ختام السيامة يتلو عليهم ” العظة ” ويستكمل القداس حتى النهاية كالمعتاد .
من جانبه ذكر الأنبا اسحق في عظة القداس أن هذه الدرجة هي أولى درجات الكهنوت المقدس ، فيتوجب على المرتسمين تعلم الفصول المقدسة ” أنفاس الله ” ليعظوا بها الشعب ،وأضاف غبطته أنه يتطلب على المرتسمين أن يكونوا كالمصباح المنير على المنارة لكي يملئوا مسامع السامعين بكلمة الله ،واختتم كلمته بتهنئة الأخوة المرتسمين وكل الرعية بهذه المناسبة المفرحة والتي تؤكد على نهضة روحية ملموسة بين أبنائها ورعاتها .
الجدير بالذكر أن القمص فرنسيس نوير الوكيل البطريركي العام للشئون الرعوية آبان خدمته بالرعية كان قد أولى اهتماما ملحوظا بالخورس وبخاصة النشئ الصغير ،ليواصل الآباء الرعاة المسيرة .
في ختام الذبيحة الآلهية انطلق الموكب يتقدمه الصليب المقدس وصولا لقاعة الأنبا يوحنا كابس الملحقة بالكاتدرائية لتبادل التهاني وأخذ الصور التذكارية حول تورتة السيامة الأناغنسطية ، ثم في صورة تذكارية جماعية امام مغارة العذراء مع غبطة البطريرك والآباء الرعاة .
في تصريح خاص على لسان المرتسمين عبروا عن سعادة غامرة بهذه الدرجة المقدسة نحو انطلاقة في مجال الخدمة والرسالة الشموسية
توثيقا للاحتفالية ونوال الدرجة المقدسة تم توزيع صورة تذكارية على الحضور تحمل صورة الأخوة المرتسمين وأسمائهم .
تجدر الاشارة انه كان قد تم منح الدرجة الأناغنسطية لمجموعة من الخورس في سنة ال 2000 عن يد المتنيح الطيب الذكر الأنبا اسطفانوس الثاني غطاس .
كل التهاني القلبية للأخوة الأناغنسطين بالدرجة المقدسة مع كل التمنيات بالتقدم والنهوض بالخدمة الشموسية بالكاتدرائية وضم كوادر جديدة للخورس