أجرى الحوار: محمد زيات – “البوابة نيوز”
المخربون يسعون لإثارة الفتنة أو طلب الحماية الدولية
أمريكا تسعى لإحراج القوات المسلحة أمام العالم
لم أتوقع استقالة البرادعي والأيام ستكشف الحقائق
أكد الأب هاني باخوم سكرتير غبطة بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر وسائر الكرازة المرقسية أن الأقباط يدفعون ثمن الحرية التي يحلم بها كل المصريين مشيرًا إلى أن المخربين يأملون في إثارة الفتنة أو طلبا للحماية الدولية مشددًا على أن تلك الآمال لن تتحقق .
وأوضح باخوم أن الكنيسة الكاثوليكية تدعم الحرب على الإرهاب مضيفًا أن الجيش لا يتراخى في ضرب الإرهاب لكنه لا يريد أن يقتل أي مصري .
وتطرق للحديث عن موقف أمريكا والسعودية مما يحدث في مصر وكذلك استقالة الدكتور محمد البرادعي والعديد من الأمور الاخرى في حواره التالي مع “البوابة نيوز”.
*في البداية ما هو تعليقك على الاعتداءات المتتالية على الكنائس ؟
ما حدث من هجوم على الكنائس وأيضًا على المنشآت المدنية التي تخص الدولة والممتلكات الشخصية، لا يدل إلا على رغبة لإشعال الفتن وتحطيم الدولة وهو أمر لن يحدث فالشعب المصري نسيج واحد مسيحيون مع المسلمين، ونحن نقول فلتذهب المباني إذا أرادوا لكن سيبقى الشعب متحدًا والرب يحمي مصر وكل شعبها الحبيب.
*وكيف واجهت الاعتداء على الكنيسة الكاثوليكية بملوى وكنيسة القديسة تريزة بأسيوط؟
هذه الأفعال أضرت بنا وبكل الشعب، لكن يبقى في ذهني تلك الصورة لمسلمين كل هذه المناطق وهم يحاولون إطفاء الحرائق وإسعاف الكهنة والرهبان، نعم هذه هي مصر التي كبرنا فيها ونرغب أن نعيش فيها.
*كم عدد الكنائس الكاثوليكية التي تعرضت للاعتداءات ؟
ليس لدى إحصائية محددة لكن نستطيع التحدث عن 15 كنيسة ومدرسة ودير تقريبًا.
*في تصورك لماذا يعتدون على الكنائس الآن؟
لا أعلم هل هي رغبة في إشعال الفتن، أم لطلب حماية الغرب، والاثنان لن يتحققا فنحن أبناء مصر يحمينا حكومة وجيش وداخلية مصر ونحن نفضل أن نموت هنا ولا يتدخل أحد في شئوننا.
*كيف ترى وقف المناورات العسكرية من قبل أمريكا ؟
أعتقد أنها وسيلة للضغط على القوات المسلحة وإحراجها أمام العالم، لكن نشكر الرب على حكمة قاداتنا والقوة والشجاعة في اتخاذ القرار.
*كيف قابلت على المستوى الشخصي تصريحات أوباما ؟
شخصيًا لم أهتم بها، لعلمي بأنها لن تغير شيئًا من قرار شعبنا الحبيب لإنشاء وطن ديمقراطي قائم على احترام القانون والحريات وبهذه المناسبة أود أن أشكر الرئيس المؤقت عدلي منصور على تصريحه القوي والشجاع.
*ما تعليقك على الموقف السعودي؟
موقف صديق ويدل على أصالة كبيرة وفهم جيد للأحداث.
*كيف سيتم تعويض الأقباط عن الخسائر التي لحقت بهم ؟
الرب يدبر الأمور.
*وهل توثقون تلك الخسائر؟
يتم رصد كل الخسائر لكن المهم الآن هو المرور من هذه الظروف الصعبة.
*الكنيسة الأرثوذكسية أعلنت تأييدها للحرب على الإرهاب فأين موقف الكنيسة الكاثوليكية؟
نحن أيضا أعلنا تأييدنا للحرب على الإرهاب في العديد من التصريحات الصحفية.
*كيف رأيتم موقف البرادعي ؟
موقفه كان غريبًا جدًا ولم أتوقع أن يستقيل لكن دعنا نترك الأيام لتكشف الحقائق.
*البعض يردد أن الجيش متراخٍ في ضرب الإرهاب، فما تعليقك ؟
لا استطيع قول هذا فالجيش أمام معركة في كل أرجاء البلاد، ولا يريد القتل، وهو بين نارين، الرب يوفق جيشنا الباسل.
*في تصورك هل ستستمر الأحداث على هذه الوتيرة ؟
نرجو ألا يحدث ذلك ونثق في قدرة من يحكم البلاد على أن يقود الوطن إلى بر السلام في أقرب وقت.
*بعيدًا عن الموقف الرسمي كيف ترى الاعتداء على الكنائس؟
اشعر أن هذا هو ثمن الحرية والديمقراطية التي يحلم بها كل مصري ورب ضارة نافعة فهذه الأحداث أظهرت وحدة المصريين الحقيقيين وأصالتهم ووحدة نسيجهم.
*هل أنتم قلقون من تصاعد نبرة العنف ضد المسيحيين في مصر؟
إن كان هناك قلق فهو على مصر وعلى كل مصري مسيحيًا كان أو مسلمًا
*لماذا لا تشكلون لجانا أمنية لحماية الكنائس ؟
أعتقد أن لجنة بسيطة لا تستطيع مقاومة أشخاص مسلحين وإذا كان الضرر في المباني فهو أقل أهمية من حياة انسان.
*ما الرسالة التي تود أن تختم بها هذا الحديث ؟
الكنيسة الكاثوليكية في مصر تعبر عن حزنها العميق لما تمر بها البلاد من أحداث وتعبر عن تضامنها مع الشعب ضد أعمال العنف والتخريب وتثق في أبناء الوطن المخلصين على قدرتهم في بناء وطن لكل المصريين.