كتب : عصام عياد
على خطى القديس الساروفي فرنسيس الأسيزي،و بين يدي الأب / كمال لبيب الفرنسيسكاني الخادم الاقليمي لرهبانية الأخوة الأصاغر في مصر ” اقليم العائلة المقدسة ” ،عبر مسيرة من التكوين التراكمي،في تسليم كامل و بكل طواعية و بفرح تام ،قدم الأخ / أغسطينوس منير نذوره الاحتفالية الدائمة متخذا شعارا له من كلمات القديس أغسطينوس : ” … لقد نشرت عطرك فتنشقت و تقت اليك ،و تذوقتك فجعت و عطشت اليك ،و لمستني فاشتعلت بسلامك ” ، محاطا باخوته الرهبان و العائلة و الأصدقاء و المحبين ، ملتزما بالمشورات الانجيلية .. حياة العفة الكاملة،و الطاعة و الفقر التي اختارها القديس فرنسيس، جاء ذلك خلال الاحتفال بذبيحة الافخارستيا بكنيسة سان جوزيف للآباء الفرنسيسكان بوسط المدينة في يوم الجمعة قبل الماضي و ترأسها الأب / لبيب و لفيف من الآباء الكهنة و الرهبان و الراهبات و جمع غفير من أبناء الكنيسة بمصاحبة كورال الكنيسة قيادة الأب / بطرس دانيال .
شارك بالحضور سعادة المطران / برونو موذارو سفير الفاتيكان بالقاهرة ،ضمن مشاركات سعادته في الفعاليات المختلفة.
من جانبه أشار الأب لبيب في عظة القداس الى عمل الله في حياة الشخص الناذر من خلال المشورات الانجيلية و اتباع تعاليم الرب يسوع ،و أضاف أن الأخ الناذر يتجاوب مع دعوة الرب المبادرة مبتغيا الكمال الانجيلي من خلال محبة الأخوة شاهدا للرب بالكلمة و أعمال المحبة و الرحمة ،و اختتم حديثه بتهنئة الأخ أغسطينوس بنذوره الاحتفالية و لتثبته نعمة الرب في مقصده المقدس و تحقيق ملكوت الله .
تجدر الاشارة الى انه تتم مراسم ” رتبة النذور ” بعد تلاوة الانجيل المقدس و لسان حال الناذر يقول : ” هاءنذا ” و في أثناءها يجري الحوار بينه و بين الخادم المترأس حسب الأصول المتبعة ، ثم تتلى ” طلبة جميع القديسين ” و يكون وجهه نحو الأرض وفق العادة المألوفة و يتبعها بعض الصلوات … ثم يتلو الناذر التزامه الرهباني : ” أنذر لله الآب القدوس و القدير أن أحيا طوال حياتي في الطاعة دون امتلاك شىء و في العفة و أعتنق حياة الأخوة الأصاغر و القانون المعتمد من البابا أونوريوس و أعد بأن أحفظه بأمانة طبقا لتشريعات و أنظمة رهبانية الأخوة الأصاغر …. ” ثم يتسلم ” كتاب التشريعات الدستور ” ، أخيرا البركة الاحتفالية و الصلاة التكريسية بوضع اليد ” … أغمره أيها الاب بروح القداسة كي يكون أمين حتى الموت بما أنعمت عليه و بما عاهدك اليوم فرحا واضع الاتضاع و الأصغرية أساسا راسخا لحياته و بحب يسوع … ” ثم يستكمل القداس .
تجدر الاشارة أنه كان قد تم على هامش الاحتفالية افتتاح مكتبة البيع الخاصة بكنيسة سان جوزيف بعد اعادة تجديدها و زيادة مساحتها و تزويدها بأحدث الاصدرات و المطبوعات و الهدايا بهمة الاب عماد لويس الفرنسيسكانى
تهنئة من القلب للأخوة الأصاغر في شخص خادمها الاقليمي الأب كمال لبيب و للأخ أغسطينوس منير بهذه المسيرة التكريسية و لترافقه نعمة الرب بشفاعة القديس فرنسيس الأسيزي و القديسة كلارا ، و ليرسل الرب دوما فعلة لحصاده .