الفاتيكان (10 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أعلن الكرسي الرسولي أن البابا فرنسيس سيقوم في شهر آب/أغسطس برحلة إلى كوريا الجنوبية تلبية لدعوة من رئيسها بارك جيون هاي والأساقفة المحليين.
وقال مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فيديريكو لومباردي إن “رحلة البابا المقررة للفترة من الرابع عشر وحتى الثامن عشر من آب/أغسطس المقبل، ستكون بمناسبة الاحتفال بيوم الشباب الآسيوي في دورته السادسة”، والذي “ستجري مراسيمه في أبرشية دايجون الكورية” حسب قوله.
وأكد الأب لومباردي أن “قارة آسيا تمثل أولوية بالنسبة للبابا”، مذكرا بأن هذا الأخير “في رحلة عودته من ريو دي جانيرو الصيف الماضي، استبق الحديث قائلا إن آسيا إحدى القارات التي عليه زيارتها، طالما أن البابا السابق بندكتس السادس عشر لم تحن لديه فرصة الذهاب إليها” وفق ذكره.
وخلص المتحدث باسم الكرسي الرسولي إلى القول إن “برنامج رحلة البابا الرسولية إلى كوريا الجنوبية، الذي سيتضمن تطويب مجموعة من شهدائها، سيشمل زيارة العاصمة سيئول” أيضا.
البابا فرنسيس يزور جمهورية كوريا
أصدرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ظهر اليوم الاثنين بيانًا صحافيًّا جاء فيه أن قداسة البابا فرنسيس قد قبل دعوة رئيس جمهورية كوريا وأساقفتها ليقوم بزيارة رسولية للبلاد من الرابع عشر وحتى الثامن عشر من آب أغسطس المقبل بمناسبة اليوم السادس للشباب الآسيوي الذي سيعقد في أبرشيّة دايجيون.
وعلى إثر صدور هذا البيان تحدث مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فديريكو لومباردي لوسائل الإعلام وأكّد أن الأب الأقدس سيترأس أيضًا احتفال تطويب مجوعة الشهداء الكوريين وقال إن البابا بندكتس السادس عشر لم يتمكن من زيارة قارة آسيا لضيق الوقت ولكنها زيارة مهمة. ففي الثامن والعشرين من تموز الماضي – في ختام الأيام العالمية للشباب في ريو دي جانيرو في البرازيل – وخلال عودته إلى الفاتيكان وفي حديث للأب الأقدس مع الصحافيين أظهر البابا اهتمامه بالسفر نحو الشرق، وكانت كلماته تنبض بزخم ذلك الراعي الذي اعتاد على اعتبار كل ضاحية أساسًا لرسالته، وإنما حملت كلماته أيضًا قوة تلك الـ “رؤية” التي ولخمسة عشر سنة خلت وفي عشية سنة اليوبيل أكدها البابا يوحنا بولس الثاني بوضوح في الإرشاد الرسولي الكنيسة في آسيا: “كما غرس الصليب في الأرض الأوروبية في الألفية الأولى، وفي الأراضي الأميركية والأفريقية في الألفية الثانية، نرجو في الألفية الثالثة أن نجمع حصاد إيمان كبير في هذه القارة الشاسعة والحيّة”. أتى قول البابا الطوباوي هذا عقب زيارتين قام بهما لشبه الجزيرة الآسيوية في أيار مايو عام 1984 وتشرين الأول أكتوبر 1989.
واليوم وبعد خمس وعشرين سنة ينطلق البابا فرنسيس على خطى سلفه حاملاً بقلبه رغبة واضحة عبر عنها في كلمته للسلك الدبلوماسي في الثالث عشر من كانون الثاني يناير الماضي إذ قال: “بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الكورية أسأل الله نعمة المصالحة في شبه الجزيرة هذه، وأتمنى من أجل خير الشعب الكوري بأسره ألا تتعب الأطراف المعنيّة من البحث عن نقاط للتلاقي وحلول ممكنة. لآسيا في الواقع تاريخ عريق للتعايش السلمي بين مختلف مكوناتها المدنية والاثنية والدينية”.
لذا فهذه الزيارة الرسولية هي زيارة للتحدث عن السلام في أرض تعيش حربًا باردة منذ حوالي خمسين سنة ولمعانقة الشباب في ما يمكن اعتباره يوم الشباب الآسيوي، وإنما سيكون هناك أيضًا في قلب البابا فرنسيس لفتة نحو الكنيسة المحلية الصغيرة من خلال تطويبه لخادم الله باولو يونجي-شونغ ورفاقه المائة والثلاثة والعشرين الذين استشهدوا في سبيل الإيمان بين عام 1791 وعام 1888.