الحريّة الحقيقيّة المسيحيّة هي فتح القلوب
بقلم ماري يعقوب
الفاتيكان, 11 يونيو 2013 (زينيت) –
بدأ عظته البابا فرنسي، ككل صباح خلال القداس الصباحيّ في بيت القديسة مارتا، بالحديث عن الحريّة، الحريّة بالنسبة للمسيحيين. اتخذ مرجعاً له كلام القديس بولس، الذي برسالته الأولى، تكلم عن “العزاء” المسيحيين في عصره، خلال فترة التبشير بالإنجيل تحت الإضطهاد.
قال البابا في حديثه: “ان العزاء هو حضور الله في قلوبنا”، حيث يمكنه أن يدخل فقط إذا ما فُتح له الباب، أي لقاء يسوع الذي يتطلب قدرة كبيرة مميزة من الله.
ثمّ تابع ابابا بان العيش “في عزاء الروح القدس، هو أساس خلاصنا”، وهذا عكس من لا يعيش بعزاء الروح القدس سينتهي به المطاف إلى “الخطأ”.
ليس من باب الصدفة أن يتحدث الإنجيلعن انه “لا يجوز خدمة الهين”، وان الإنفتاح على الروح القدس يقودنا إلى الطوباوية الأكيدة.
عندها بدأ البابا بالتكلم عن التطويبات شارحاً بأنه “لا يمكن فهمها بالذكاء الإنساني فقط، بل يجب أن نتحلى بقلب منفتح، مليء بالراحة من الروح القدس، ودون هذه الأمور قد تبدو لنا التطويبات ’سخافة’، بل على العكس أنها وصيّة جديدة”.
يمكن أن يعتقد البعض بأن “الفقر”، “الرحمة” لا تقود للنجاح، ولكنهم مخطئين، إن الطوباوية هي حيث يصل من يفتح قلبه للخلاص عبر الروح القدس.
وأكّد البابا بأن كثيرين قد “أغلقوا قلوبهم على الخلاص” فقط لأنهم “يخافون من الخلاص”، الذي نحتاجه جميعنا، وللحصول عليه علينا أن نعطي كل شيء للمسيح.
ولذلك انه أمر ضروريّ أن “نطلب من الله نعمة اتباعه” مع حريّة الروح القدس.
دون الاكتفاء بالحرية الإنسانيّة إذ انها عبودية، تشعرنا بالحريّة ولكنها ليست حريّة فعلية كتلك التي يقدمها لنا الروح القدس.
واختتم الحبر الأعظم قائلاً: “نطلب نعمة فتح قلوبنا لعزاء الروح القدس، لأن هذا العزاء، الذي هو الخلاص، تساعدنا على فهم هذه الوصايا”.