في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا
بقلم ألين كنعان
الفاتيكان, 4 ابريل 2014 (زينيت) – “كل من يعلن الإنجيل يعاني الاضطهاد” هذا ما قاله البابا فرنسيس اليوم في عظته الصباحية التي ألقاها من دار القديسة مارتا أثناء الاحتفال بالقداس الإلهي مشيرًا إلى أنّ الكنيسة تقدّم اليوم شهداء أكثر مما كانت تقدّم في الأيام الأولى من الكنيسة داعيًا المؤمنين ألاّ يخافوا من سوء الفهم والاضطهاد.
استهلّ البابا عظته من القراءة الأولى من سفر الحكمة 2: 12-22 مؤكّدًا بأنّ طوال تاريخ الخلاص لم ينفكّ الأنبياء يُضطهدون وانتقل إلى إنجيل اليوم (7: 1-2. 10:25-30) وقال: “إنجيل اليوم واضح أليس كذلك؟ يسوع كان يختبىء في الأيام الأخيرة لأنّ ساعته لم تكن قد أتت بعد إنما كن يعرف كيف ستكون نهايته. يسوع اضطُهد منذ البداية…”
ثمّ أضاف قائلاً: “إنّ الاضطهاد لم ينتهِ بعد موت وقيامة يسوع بل استمرّت المضايقات على الكنيسة واضطهدت من الداخل إلى الخارج ثمّ إذا قرأنا حياة القديسين هم أيضًا عانوا الاضطهاد والعذاب لأنهم كانوا أنبياء”. ثمّ قال: “كلّ الناس المختارين من الروح القدس ليقولوا الحقيقة ويعلنوها لشعب الله يعانون الاضطهاد. ويسوع هو أيقونة هذا الاضطهاد لقد أخذ على عاتقه “كل اضطهادات شعبه” وحتى اليوم أجرؤ على القول أنّه ربما يوجد اليوم العدد نفسه من المسيحيين أو حتى أكثر من المسيحيين الذين كانوا يعانون الاضطهاد في الأيام الأولى لأنّ مجتمعنا المعاصر المتراخي لا يرغب بالمشاكل ولا يحبّذ معرفة الحقيقة والتبشير بيسوع المسيح”.
وأضاف: “نحن نعاني عقوبة الاعدام أو السجن إذا وُجد الإنجيل في المنزل أو تمّ تعليم التنشئة المسيحية في بعض المناطق. يوجد العديد من الكاثوليكيين الذين لا يستطيعون الصلاة معًا. هذا ممنوع! يمكنكم أن تصلّوا وحدكم وفي الخفية. ولكن إذا أرادوا أن يحتفلوا بالافخارستيا ماذا يفعلون؟”..
وختم البابا بأنّ تاريخ الاضطهاد هو “مسيرة الرب ومسيرة كل من يريدون اتباع الرب” إنما ستنتهي هذه المسيرة بالقيامة تمامًا مثل ما فعل الرب، لم تنتهي بالصليب! “نسأل الرب أن يمنحنا نعمة المتابعة في المسير الذي يتخلله صليب الاضطهاد”.