اعداد مراسل الموقع من القاهرة – ناجى كامل، نقلا عن إذاعة الفاتيكان
البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ان تذكار القديسة تريزة الطفل يسوع يدعونا نتأمل بروح التواضع واللطف والصلاح التي كانت تتحلى به”. فالرب يطلب منا روحًا متواضعًا،… وهذا الروح نناله من خلال الحب والإدراك بأننا بين يدي الآب، والشخص الذي يشعر بهذا الحب لا يمكنه أن يطلب أن “تنزل النار من السماء” بل يطلب روح المحبة التي تتحمّل كل شيء، وتعذر كل شيء، لا تتباهى ولا تنتفخ بالكبرياء ولا تسعى إلى منفعتها. قد يقول لي البعض: “ولكن في هذا الروح ما يهين عظمة الإنسان وقيمته!”، لكنني أقول لكم: إنها لمناقشة عقيمة! فالكنيسة الحكيمة لم تعلن عبثًا هذه القديسة الصغيرة والمتواضعة والممتلئة ثقة بالرب شفيعة للرسالات.
هنا تكمن قوة الإنجيل، تابع البابا يقول، لأن الإنجيل يصل إلى ذروته في تواضع يسوع: تواضع حتى الموت موت الصليب. وقوة الإنجيل هي في تواضع الابن الذي يسمح لمحبة الآب وعطفه بأن يقوداه ويرشداه. فالكنيسة تنمو بالشهادة! وعندما يرى الناس شهادة التواضع واللطف والوداعة هذه يشعرون هم أيضًا بحاجة النبي زكريا ويقولون معه: “وأنا أيضًا أسير!” إذ أنه أمام شهادة المحبة المتواضعة هذه والتي لا تتباهى بنفسها بل تحب وتخدم لا يمكن للأشخاص إلا أن يشعروا بهذه الحاجة.
المحبة بسيطة تابع الأب الأقدس يقول، فهي تقوم على عبادة الله وخدمة الآخرين، وهذه الشهادة تنمّي الكنيسة! لذلك فشهادة راهبة صغيرة ومتواضعة كالقديسة تريزيا الطفل يسوع يمكنها أن تجذب العديد من الناس فيقولوا: “ونحن أيضًا نسير!”.