يقودنا نحو المحبة والمسامحة
بقلم ماري يعقوب
الفاتيكان, 2 يوليو 2013 (زينيت) –
يسعدني أن أنقل بعض من عبارات البابا فرنسيس التي تنشر كل يوم على الصفحة الإلكترونية “تويتر”، والتي كما يعلم الجميع تعني “تغريد”. ما أسمى وأجمل من أن نقرأ كل يوم عبارة ونحملها معنا في نهارنا نكررها، نفكر فيها ونتمعن بمعانيها.
أظهر البابا فرنسيس أنه يتقن التواصل مع أبنائه، أبناء الكنيسة، فهو وبمختلف الطرق يريد منا أن لا نخاف من محبة بعضنا البعض، التضامن والمسامحة، واعتبار ان الغناء هو غناء الروح والفقر كذلك. يجب أن نضع كل ما لدينا بتصرّف الله. وبما أن الكنيسة هي بيت الله عليها ان تكون مكانا للرحمة وللجميع دون استثناء.
فقد قال في الأيام الأخيرة: ” لا يجب علينا أن نخاف من التضامن، ومن وضع ما نحن عليه وما نملك تحت تصرف الله. كم من الفقر الأخلاقي والمادي اليوم نتيجة لرفض الله ولاستبداله بالعديد من الأصنام!. لتكن الكنيسة مكانا للرحمة وللرجاء، حيث يشعر كل واحد بانه مقبول ومحبوب ومُسامَح. هل نحن غاضبون مع أَحد؟ فلنصل من اجل هذا الشخص. هذه هي المحبة المسيحية. المسيحي هو دائما مستعدٌ للكرازة بالإنجيل لأنه لا يستطيع أن يحتفظ لنفسه بالفرحة التي تُولدُ من معرفة المسيح”.
ومنذ ان بدأ مسيرته معنا، كأسقف لروما وللعالم أجمع، لم يكفّ يوماً عن القول بأن المسيح سيسامحنا كلما لجأنا إليه وطلبنا منه الغفران. وبأننا إذا وجدنا يسوع في حياتنا فلا يمكن إلا أن نكون فرحين، متسامحين ومحبين. وبالتالي سنقوم بكل ما يلزم حتى نكون مسيحيين فعلاً.
ردّد هذه العبارات: ” لا يجب أن ننسى مطلقا أن الرب هو الذي يقود الكنيسة. إنه هو الذي يجعل خدمتنا الرسولية مثمرة. إن كنا قد وجدنا في يسوع معنى الحياة، فلا يمكننا ان نكون غير مبالين أمام شخص يتألم، وأمام شخص حزين. كلُّنا خطائون. لكن دعونا نطلب من الرب ألا نكون منافقين. فالمنافقون لا يعرفون معنى الغفران، والفرح، ومحبة الله. هل نحن مستعدون للالتزام دائما، 24 ساعة في الـ 24 ساعة، بأن نكون مسيحيين غير متناقضين مع أنفسنا، كي نعطي شهادةً بكلمتنا وبمثالنا؟”.
وأخيراً، لا يبرح البابا من اعادة أن المحبة والصبر والحنان هم من أهمّ الكنوز التي لا تفنى، وعلينا أن نتكل على الله في كل شيء، أن نتخذه قدوة لنا، وأن نفرح رغم الصعاب، لأن المسيحيّ لا يجوز أن يكون حزيناً.
إذاً: ” إن المحبة والصبر والحنان هم كنوز رائعة. لأنك عندما تمتلكهم فإنك تسعى لاقتسامهم مع الآخرين. لم يخلصنا يسوع من خلال فكرة. بل أحنى ذاتَه وتجسد. الكلمة صار جسدا. فلنتعلم “فقدان” الحياة من أجل المسيح، وفقا لمنطق العطية، والتقدمة. فمع المسيح لا نخسر شيئا! إن مسيحيٌ لا يستطيع ان يكون ضَجِرا أو حزينا. فمَنْ يُحب المسيح هو شخص ممتلئ بالفرحة ويشع فرحة”.