عظة صباح الإثنين 13 مايو
بقلم آن كوريان
روما, 14 مايو 2013 (زينيت)
صرّح البابا فرنسيس يوم الإثنين 13 مايو عند عظة الصباح: “المسيحي من دون ذاكرة ليس بمسيحي حقيقي بل إنه رجل أو امرأة أسير الوقت” مذكّرًا بأنّ الروح القدس هو من “يساعد على تفعيل الذاكرة”.
في الواقع ركّز البابا فرنسيس عظته هذا الصباح على الروح القدس في هذا الوقت الليتورجي الممتدّ بين الصعود والعنصرة في 13 مايو. وقد احتفل بالقداس الإلهي في دار القديسة مارتا بحضور العاملين في المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتجوّلين.
وبحسب لوسيرفاتوري رومانو، استوحى من القراءة الأولى حيث طلب القديس بولس من أهل أفسس: “هل نلتم الروح القدس حين آمنتم؟” وأجابوه: “لا، بل لم نسمع أنّ هناك روح قدس”. (أع 19: 1-8).
وتابع قائلاً: لا يزال الروح القدس حتى اليوم “غير معروف عن الإيمان” موضحًا ذلك بحكاية عاشها شخصيًا: “ذات مرة، عندما كنت كاهن الرعية كنت أحتفل بالقداس الإلهي للأطفال يوم عيد العنصرة، سألتهم: “من يعرف ما هو الروح القدس؟” ورفع كلّ الأولاد أصابعهم للإجابة… واحد منهم أجابني: “المشلول” (Il paralitico). سمع أحدًا يهمس له “البارقليط” (Paraclito) ففهم “المشلول”!
تابع البابا بتسليط الضوء على وجه من أوجه الروح القدس الذي ركّز عليه يسوع: ولكنّ المؤيد، الروح القدس الذي يرسله الآب باسمي هو يعلّمكم جميع الأشياء ويذكركم جميع ما قلته لكم” (يو 14:26). بالإضافة الى ذلك، “إنّ الروح القدس هو الله الحاضر بيننا… الله الذي يوقظ ذاكرتنا. الروح القدس يساعدنا على تنشيط ذاكرتنا”.
بالنسبة الى البابا، من المهمّ “أن نتذكّر” إذ إنّ “المسيحي من دون ذاكرة ليس بالمسيحي الحقيقي: إنه رجل او امراة أسير الوقت الحالي”.
شدّد البابا قائلاً: من دون ذاكرة، يملك المسيحي “تاريخًا” ولكنّه “لا يعلم كيف يستفيد منه مظهرًا دور الروح القدس في هذا المجال: “إنّ الذاكرة التي تأتي من القلب هي نعمة من الروح القدس”.
وأكّد أنّ هذه الذاكرة هي بالأخص ذاكرة “مآسيه وخطاياه”، ذاكرة “عبوديّته للخطيئة” ولكن أيضًا ذاكرة “السلام” مع الله.
إنّ الذاكرة مفيدة لكلّ من تجرّبه روح الكبرياء “ويظنّ أنه سيحظى “بجائزة نوبل” من وراء قداسته”. من المهم أن يفهم ويتذكّر من هذه اللحظات أنه “الأخير في القطيع”.
ختم البابا قائلاً: “أريد اليوم أن أسأل نعمة التذكّر من أجلنا كلنا” سائلاً “الروح القدس أن يجعل منا رجالاً ونساءً متحلّين “بالذاكرة” على مثال مريم العذراء “امرأة الذاكرة”.
في نهاية القداس، قام البابا “بإعلان رعوي” كما ذكره بروح من الفكاهة متمنيًا عيد ميلاد سعيد للمونسنيور بيتر براين ويلز، المساعد في أمانة الدولة شاكرًا له “على ما قام به من أجل خير الكنيسة”.
***
نقلته الى العربية – ألين كنعان