البابا فرنسيس يستشهد بالأب متى المسكين

البابا فرنسيس يستشهد بالأب متى المسكين

أنهى قداسة البابا فرنسيس كلمته السنوية للكوريا الرومانية، 22 ديسمبر 2016، بمناسبة التهنئة بأعياد الميلاد قائلا: “أختم كلمتي هذه بصلاة تفوه بها الأب متى المسكين وهو راهب مصري معاصر:

“إن صعب علينا خبرة الطفولة يا ابن الله، فلن تصعب عليك. وإن تعثَّرنا فى طريقنا إلى الشركة معك فى هذه القامة فلن تتعثَّر قط أن ترفع كل الحواجز والحوائل التى تمنع شركتنا معك فى هذه القامة. نعلم تماماً أنك لن ترى راحة فينا إلاّ إذا وجدتنا بشبهك وعلى مستوى هذه القامة عينها، فاسمح اليوم يا ابن االله، قربنا إلى قلبك وأعطنا أن لا نتعظَّم فى خبراتنا، بل نتصاغر إلى هذه القامة عينها، حتى نستطيع أن نكون قريبين منك، لأننا إن اقتربنا إليك فسوف نأخذ منك المزيد والمزيد من تواضع ووداعة، فلا تحرمنا من استعلانك، استعلان طفولتك فى قلوبنا، لكى ما نداوى بِها كل تعظّم وكبرياء و رياء. نحن في أحوج ما نكون إليك فى هذا المساء، أن تعلن لنا بساطتك وتقربنا إليك، بل تقرب الكنيسة والعالَم كله إليك. العالَم كله مجهد معيى لأنه يتسابق فى من هو الأعظم، تسابق جنونِى بين الدول والحكومات، بين الكنائس والشعوب، بين الأُسر، بين كل كنيسة وكنيسة، من هو الكبير والعظيم بيننا. العالَم مثخن بِجراح مرة، لأن مصيبته العظمى من هو الكبير فيهم. ولكن اليوم رأينا دواءنا الوحيد فيك يا ابن االله، لا خلاص لنا ولا راحة لنا وللعالَم كله إن لَم يعد مرةً أخرى ويتقابل معك فى بيت لَحم، آمين”

بالمناسبة الصلاة موجودة في كتاب صلوات الأب متى المسكين، صلاة على عظة : الطفولة الروحية (عيد الميلاد المجيد 1976). قام بترجمة هذه الصلاة وتأملات أخرى للأب متى المسكين حول عيد الميلاد رهبان دير بوزي العامر ببرية إيطاليا.