عن راديو الفاتيكان –
استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في مجمع عام الساليزيان ووجه كلمة ضمنها تحية للرئيس العام، الأب أنخيل فرنانديز أرتيمي، سائلا الروح القدس أن يؤازر المجلس العام الجديد في إدراك انتظارات وتحديات زمننا الحاضر، لاسيما المتعلقة بالشباب، وتفسيرها في ضوء الإنجيل، وتوقف بعدها عند موضوع أعمال المجمع العام “شهود جذرية عيش الإنجيل”، وسلط الضوء على “العمل والرصانة”، وذكّر بهذا الصدد بكلمات القديس يوحنا بوسكو: في العمل والرصانة تزدهر الجمعية الرهبانية، وتابع الحبر الأعظم قائلا: عندما نفكر بالعمل من أجل خير الأنفس، نطلب فقط ملكوت الله.
كما وتحدث البابا فرنسيس عن البشارة بالإنجيل في أوساط الشباب، وأشار إلى إنها رسالة مرتبطة ارتباطا وثيقا بتربيتهم: فمسيرة الإيمان ـ أضاف يقول ـ متعلقة بمسيرة النمو، كما أن الإنجيل يغني أيضا النضوج الإنساني، وشدد هكذا الحبر الأعظم على أهمية إعداد الشباب للعمل في المجتمع حسب روح الإنجيل، كصانعي عدالة وسلام، وأشار لاهتمام الساليزيان بالتحديث التربوي لمواجهة الحاحية التربية، وذكّر بأن لغة القلب هي اللغة الأساسية كي نقترب من الشباب، ونصبح أصدقاءهم.
تابع البابا فرنسيس كلمته متوقفا عند الدعوة إلى الحياة المكرسة ومذكّرا بأن العام 2015 المخصص للحياة المكرسة سيشكل فرصة مناسبة لتقديم جمال هذه الحياة للشباب، وقال الحبر الأعظم إن الدعوات الرسولية هي ثمرة عمل رعوي جيد مع الشباب، وأكد أن الاهتمام بالدعوات يتطلب التنبه للصلاة قبل كل شيء وأشار لوجود متطلبات جديدة اليوم للتنشئة والمرافقة والتمييز، كما وتحدث البابا عن عملهم مع الشباب، وتطرق لواقع البطالة المنتشرة وتبعاتها السلبية وأشار لوجود أكثر من خمسة وسبعين مليون شاب عاطل عن العمل في الغرب، وأضاف بعدها قائلا إن لقاء الشباب المهمشين يتطلب شجاعة ونضوجا وصلاة.
ولفت البابا فرنسيس إلى أن الأخوّة المعاشة في الجماعة الرهبانية من خلال القبول والاحترام والمساعدة المتبادلة والتفهم والمغفرة والفرح، تشهد على قوة الإنجيل، وأشار إلى أن روح العائلة الذي تركه القديس يوحنا بوسكو يساعد كثيرا في هذا الاتجاه، ويعزز المثابرة ويجذب للحياة المكرسة. وفي ختام كلمته للمشاركين في مجمع عام الساليزيان، أشار الحبر الأعظم لموعد اقتراب الاحتفال بالمئوية الثانية لولادة دون بوسكو مؤسسهم، طالبا شفاعة مريم العذراء كي تنال لهم من الله الثمار المرجوة.
كما استقبل البابا فرنسيس هذا الاثنين في الفاتيكان السفير البابوي في سورية المطران ماريو زيناري.