وجه البابا فرنسيس رسالة إلى شعب بورما، عبر فيها عن توقه للقائهم، وذلك في الوقت الذي يندد فيه المجتمع والمنظمات الدوليين بالانتهاكات، التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا هناك.
وقال البابا في رسالة فيديو بعثها إلى ميانمار: “أيها الأصدقاء الأعزاء، وأنا أستعد لزيارة بلادكم، أرغب بإرسال كلمة تحية وصداقة لجميع مواطنيها، وأنا أتوق كثيرا للقائكم”.
وأضاف البابا في رسالته أنه يعتزم زيارة ميانمار في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مشيرا إلى أنه “آتٍ لإعلان إنجيل يسوع المسيح، رسالة المصالحة والغفران والسلام”.
وأردف أن “هدف زيارتي هو تثبيت الجماعة الكاثوليكية بميانمار في إيمانها بالله وشهادته في الإنجيل، الذي يعلم قيمة كرامة كل رجل وامرأة، ويطالبنا بفتح قلوبنا للآخرين، وخاصة الفقراء والمحتاجين”.
وتابع البابا “في الوقت نفسه، أتمنى زيارة البلاد بروح الاحترام والتشجيع لجميع الجهود الرامية إلى بناء الانسجام والتعاون لخدمة الصالح العام”، فـ”نحن نعيش في زمن يشعر فيه المؤمنون وفاعلو الخير بحاجة متزايدة للنمو في التفاهم والاحترام المتبادلين، والحفاظ على بعضنا البعض كأفراد في الأسرة البشرية الوحيدة لأننا جميعا أبناء الله”.
وتتزامن زيارة البابا مع تصريحات أممية ودولية تؤكد اضطهاد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار خاصة العنف الجنسي والتعذيب، مع المحكمة الجنائية الدولية.
وقد صرحت براميلا باتن المسؤولة الأممية الكبيرة، بداية الأسبوع الجاري أنها ستثير قضية اضطهاد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار خاصة العنف الجنسي والتعذيب، مع المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت باتن بعد زيارة عدد من مخيمات الروهينغا في بنغلادش: “عندما أعود إلى نيويورك سأعرض وأثير القضية مع مدعية المحكمة الجنائية الدولية ورئيس المحكمة لبحث إمكانية تحميله (جيش ميانمار) المسؤولية عن هذه الأعمال الوحشية”.
من جانبها أكدت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها إن قوات الأمن البورمية ارتكبت عمليات اغتصاب واسعة النطاق ضد النساء والفتيات كجزء من حملة تطهير عرقي ضد مسلمي الروهينغا في ولاية راخين.
نقلا عن الفجر