وقال الحبر الأعظم في عظته إن “أجيالنا بصدد توريث الشبان عالمًا فتّتته الانقسامات والحروب، عالمًا التهمته الأنانية ويتعرض فيه الشبان والأطفال والمرضى وكبار السن للتهميش”.
وأمام صليب عملاق أنير أمام الكولوسيوم الذي أضيء للمناسبة، جلس رأس الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها في العام 1.3 مليار شخص بمعطفه الابيض تحت خيمة حمراء وقد غرق في تأمل عميق تخللته لحظات طويلة كانت فيها عيناه مغمضتين.
وشارك في مسيرة درب الآلام حوالى 20 ألف شخص بعدما اجتازوا الاجراءات الامنية المشددة التي فرضتها قوات الامن، وقد حمل القسم الأكبر من هؤلاء شموعًا أنارت بعضًا من ظلمة الليل وتابعوا بخشوع وسط صمت مطبق مراحل هذه الرتبة الليلية.
ولفت في إحياء مسيرة الآلام هذا العام اختيار الفاتيكان أسرة سورية لحمل الصليب خلال إحدى مراحل درب الآلام وعددها 14 مرحلة.
وقبيل بدء الرتبة قال رئيس جمعية الكاريتاس السورية رياض صارجي الذي حمل الصليب مع زوجته واولادهما الثلاثة “سنحمل معاناة الشعب بأكملها، معاناة أطفال بلادنا وأبائهم وامهاتهم”. كذلك فقد حملت الصليب خلال مرحلة اخرى راهبات عراقيات من الرهبنة الدومينيكية إحداهن هي الأخت جنفياف التي قالت قبيل بدء الرتبة انها تسليط الضوء على “الشهداء المسيحيين” في الشرق الاوسط.
وهذا العام، كتب النصوص التي ترافق هذه المراحل 15 شابًا تتراوح اعمارهم بين 16 و27 عامًا، وذلك تذكيرًا بأن البابا كرس هذه السنة للشباب الذين سيتطرق سينودس للاساقفة الى همومهم في تشرين الاول المقبل.
وكان البابا ترأس عصرًا صلاة الجمعة العظيمة في كاتدرائية القديس بطرس.