تمنّى البابا في خلال صلاة التبشير الملائكي اليوم الجمعة 6 يناير / كانون الثاني “النور” و”السلام” للكنائس الشرقية التي تحتفل بعيد ميلاد الرب يسوع وقدّم كتيّبًا للاحتفال “بالهدية الحقيقية التي يقدّمها الله لنا” وهي يسوع إلى حوالى 35 ألف حاج كانوا حاضرين في ساحة القديس بطرس. ومثل كلّ المرات السابقة، كان اللاجئون والمشرّدون هم أوّل من وزّعوا الهدية الجديدة للبابا.
وقال البابا: “قدّم المجوس الهدايا ليسوع إنما في الواقع إنه يسوع هو من كان الهدية الحقيقية التي قدّمها الله إليهم، به يقدّم الله ذاته إلينا. فيه نرى الوجه الرحوم للآب الذي ينتظرنا ويستقبلنا ويسامحنا على الدوام. وجه الله الذي لا يعاملنا أبدًا بحسب أعمالنا أو بحسب خطايانا بل بحسب عظمة رحمته التي لا تنضب”.
واعترف البابا: “بالحديث عن الهدايا، أردت أن أقدّم إليكم أنا أيضًا هدية” مشيرًا إلى كتيّب “أيقونة الرحمة” إنها هدية لتتذكّروا “هدية الله التي هي يسوع، رحمة الآب. أتمنى لكم سنة عدالة وتسامح وصفاء إنما فوق كل شيء سنة رحمة. هذا سيساعدكم على قراءة هذا الكتيّب، إنه صغير ويمكنكم أن تحملوه أينما ذهبتم”.
تمّ توزيع حوالى 50 ألف نسخة على يد 300 مشرّد وفقير الذين بدورهم حصلوا على هدية الأكل والشرب من البابا بعد ذلك. تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي فيها يوزّع الباب هدية إلى الحجاج أثناء صلاة التبشير الملائكي فقد قدّم إليهم مرة إنجيلاً يضعونه في الجيب أو علبة “ميزيريكوردينا” تحوي على المسبحة وصورة ليسوع الرحوم ومنشورًا صغيرًا ليعلّمهم كيفية الصلاة.
عن زينيت