الفاتيكان – وأ ف ب
يلتقي حوالى عشرة بطاركة وأساقفة شرقيين البابا فرنسيس، يوم الخميس المقبل، لدرس سبل الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط الذي يتخبط في نزاعات دامية وتجتاحه موجات من الإسلام المتطرف.
والمناطق الأكثر توتراً هي سوريا والعراق ولبنان ومصر. وتجد الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية الموجودة في هذه المناطق قبل الإسلام، نفسها في أوضاع دينية وأمنية واجتماعية واقتصادية صعبة جداً. ويقوم عدد كبير من المسيحيين بالهجرة.
ويقدر عدد المسيحيين في المشرق اليوم بين 10 إلى 13 مليوناً ويمثلون نحو 36% من اللبنانيين و10% من المصريين و5.5% من الأردنيين و5% من السوريين و1 إلى 2% من الإسرائيليين و1.2% من الفلسطينيين بحسب إحصاءات جمعية “أعمال الشرق”.
وكان البابا بندكتس السادس عشر قد دعا في العام 2010 إلى سينودس خاص لمناقشة أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط، والتأكيد على أصالتهم وتأصلهم التاريخي في بلدانهم الأصلية وعلى علاقاتهم التاريخية مع أخوتهم المسلمين، كما على إسهاماتهم الحضارية في مجتمعاتهم.
ومن تاريخ انعقاد السينودس إلى اليوم، حصلت تطورات شبه جذرية في منطقة الشرق الأوسط، وحدثت تغيّرات في أنظمة الحكم وثورات طالت أكثر من بلد عربي… وكان المسيحيون فيه جزءاً لا يتجزأ من حركة بلدانهم، إلا أنهم وفي أكثر من بلد أصبحوا أهدافاً مباشرة وأصبحت الكنائس عرضة للتفجير فوق رؤؤس المصلين، كما أصبح كبار رجال الدين عرضة للخطف والتنكيل، فأثر ذلك بالضرورة على تنامي حركات الهجرة والتهجير التي طالت أقساماً كبيرة من الشعوب، وأثرت وبشكل مباشر على حضور المسيحيين في الشرق، ذلك أن أعدادهم قد تناقصت أصلاً في العقود السابقة، فجاءت الموجات الجديدة لتشكل ضربة موجعة لهذا الحضور التاريخي.
ودعيت إلى الاجتماع السنوي للمجلس البابوي للكنائس المشرقية الذي بدأ الثلاثاء، الشخصيات البارزة في الكنائس الكاثوليكية المشرقية من البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي، وأسقف حلب للكلدان انطوان أودو، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وبطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل الأول ساكو، وكذلك البطريرك إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك، ونرسيس بدروس التاسع عشر ترموني بطريرك الأرمن الكاثوليك، والبطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين.