متابعة و إعداد مراسل الموقع من القاهرة – ناجى كامل
نقلا عن زينيت
خلال اليوم الثاني للرحلة الرسوليّة إلى المغرب، التقى البابا فرنسيس الأخ جان بيار شوماخر (من الرهبان الترابيست) وهو آخر أحياء تبحرين، وذلك في كاتدرائيّة القدّيس بطرس في الرباط، وقد انحنى الأب الأقدس أمامه وقبّل يده، هو الذي بقي حيّاً بعد عمليّة اختطاف عام 1996، والتي قُتل فيها 7 من إخوته في الجزائر.
في التفاصيل، كان الأب الأقدس اليوم على موعد مع الكهنة والرهبان والراهبات الموجودين في الأبرشيّة، وفي الصفّ الأوّل الأخت إرسيليا مونتافاني (97 سنة)، وهي إيطاليّة فرانسيسكانيّة كانت قد احتفلت منذ فترة قصيرة بثمانين عاماً من الحياة المكرسة ، والراهب المذكور آخر أحياء تبحرين.
وقد صفّق الموجودون بحرارة للشخصيّتَين، فيما كرّم الأب الأقدس الأخ جان بيار. و قد علق جان بيار أنّه هو أيضاً قبّل يد البابا، واصفاً الأمر بأنّها لحظة لا تُنتسى.
بالعودة إلى مارس 1996، اختُطف 7 رهبان من الترابيست من ديرهم في جنوب الجزائر العاصمة، فيما بقي راهبان مُحتجزَين في غرفتَيهما: أميديه الذي توفّي عام 2008، وجان بيار، وبذلك أفلتا من أيدي الخاطفين. واليوم، يعيش جان بيار في ميديلت في المغرب، تحديداً في دير سيّدة الأطلس.
أمّا رهبان تبحرين الذين اعترف مجمع دعاوى القدّيسين بشهادتهم في 26 اكتوبر 2018، فقد أُعلِن تطويبهم في 8 ديسمبر الماضى.