(ساندرا زيناتي _ تيلي لوميار)
“إجعلني يارب مثالاً لك، إجعلني كَفَنَكَ الذي يشهد لحبّك البشريَّة”، بهذه الكلمات يَختتمُ الأب الأقدس الصّلاةَ التي وضعها مقدّمةً في كتاب الأب المصري، المونسنيور يوأنس لحظي جيد، في سابقةٍ له غيرِ مسبوقة.…
فقد خصّ البابا فرنسيس كتاب “درب الصليب من الكتاب المقدس إلى الكفن”، ببضع كلماتٍ عَنَت الكثير لسكرتيره الخاص، والمتحدث باللغة العربية في مقابلاته يوم الأربعاء.
هذا، ويطلب الأب الأقدس، في مقدّمة الكتاب، أن يتمكّن هو نفسُه، من رؤية وجه الله الآب المحب، في وجه كلِّ شخص متألم، معذب ومهمش.
يساعد كتاب المونسيور يوأنس المؤمنين على الصلاة، كما على التأمل في مراحل درب الصليب وصولاً إلى صورة وجه المسيح العجائبية على الكفن المقدس المحفوظ في تورين- ايطاليا، الذي تُمكِنُ، من خلاله، معاينة آثار العذاب الجسدي الذي تعرّض له السّيّد المسيح.
وقد تحدث الأب يوأنس في كتابه، عن تأثُّره البالغ عندما عاد عمُّه الكاهن من روما، حاملاً معه صورة وجه المسيح المطبوعة على الكفن، مشيراً إلى ما تولَّدَ في نفسه من اهتمامٍ خاصٍّ بهذه الصورة العجائبية، ممَّا دفعه لاحقًا إلى وضعِ كتابه، بحيث يُسهّلُ على المؤمنين الصلاة والتأمل.