البطريرك إبراهيم إسحق فى زيارته لروما يقول: إن المسيحيين في مصر ما يزالون عرضة للهجمات

البطريرك إبراهيم إسحق فى زيارته لروما يقول: إن المسيحيين في مصر ما يزالون عرضة للهجمات

إعداد مراسل الموقع – من القاهرة – ناجى كامل

نقلا عن اذاعة الفاتيكان بتصرف

يقوم صاحب الغبطة البطريرك الانبا  إبراهيم إسحق سدراك بزيارة إلى روما  حيث يشارك  في سلسلة من اللقاءات التي نظمتها هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة من أجل تسليط الضوء على أوضاع المسيحيين في مصر لاسيما في أعقاب الموجة الأخيرة من الاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس ومن بينها الهجوم على كنيسة القديس جاورجيوس في طنطا وكنيسة القديس مرقس في الإسكندرية يوم عيد الشعانين ما أدى إلى سقوط حوالي خمسين قتيلا. وخلال زيارته للعاصمة الإيطالية قال غبطته إن الجماعة المسيحية في مصر مستهدفة، لافتا إلى الخوف السائد وسط المسيحيين إزاء إمكانية تعرضهم لهجمات جديدة، مع العلم أن هذه المخاوف موجودة في مختلف أنحاء العالم. واعتبر غبطته أن الوضع لن يتغيّر طالما استمرت تغذية الحقد تجاه الشخص الآخر مشيرا إلى أن الدولة تسعى إلى بذل ما في وسعها بيد أن الاكتفاء بتشديد الإجراءات الأمنية لا يُجدي نفعا على الإطلاق، خصوصا وأن الجنود ورجال الشرطة هم أيضا مستهدفون من قبل الإرهابيين، ويُقتل عدد من الجنود كل يوم.

وأشار غبطته إلى ارتفاع عدد عناصر الدولة الإسلامية في مصر على أثر الهزائم التي أُلحقت بهم في كل من سورية والعراق، وهم يتواجدون في شبه جزيرة سيناء وباقي المناطق المصرية. وأوضح أن هذا الأمر يحمل انعكاسات خطيرة على اقتصاد البلاد لأنه سبب انهيار القطاع السياحي، الذي يُعتبر من أهم الموارد بالنسبة لمصر إذ توجد حوالي مائة ألف عائلة مصرية مصدر دخلها من  هذا القطاع. ولفت غبطته إلى تراجع قيمة الجنيه المصري ما أدى إلى ارتفاع في الأسعار ويعاني من هذا الوضع جميع المصريين، مسيحيين كانوا أم مسلمين. وعبّر إسحق عن ثقته بأن المصريين سيتمكنون يوما ما من بناء بلد جديد لهم. وشدد بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك على أهمية تغيير الفكر والذهنية مع تغيّر الخطاب الدينى وإن لم يحصل هذا الأمر ـ مضى يقول ـ لن تتحسن أوضاع المسيحيين على الإطلاق. وختم غبطته كلمته مشيرا إلى الزيارة التي قام بها قداسة البابا فرنسيس إلى مصر معتبرا أنها شكلت علامة هامة بالنسبة لهذا البلد، مؤكدا أن الكنيسة  الكاثوليكية فى مصر بصفة خاصة و الشرق الاوسط بصفة عامة تشعر منذ فترة بقرب البابا منها وقد تمكن هذا الأخير من خلال زيارته أن يمنح الشجاعة للمصريين المسلمين الذين شاهدوا البابا عن كثب وشعروا بقربه منهم.