القاهرة – وكالة آكي الإيطالية للأنباء
قال بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحاق سيدراك إن “اللقاء بين البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني، خلق فرحا كبيرا وبشكل خاص لدى الناس الأكثر بساطة، ونأمل الآن أن تجري المسيرة على الطريق الوحدة بخطوات ملموسة وأكثر التزاماً”.
وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الاثنين، رأى البطريرك سيدراك أن “حقيقة تقاسم البابوين مقر الإقامة ذاته في الفاتيكان (دوموس سانتا مارتا) أتاح لهما أن يجدان نفسيها لا في إجتماع رسمي وحسب”، بل “ومشاطرة فرص أخرى للمناقشة والصلاة أيضا، وقد سمح هذا الجوّ الأسري بإبراز أمور كثيرة”، ووفقا له فإن “الوصول الى الوحدة يتطلب مسيرة طويلة وربما سيستغرق وقتا طويلا أيضا”، لكن “من المهم أصلا أن ندرك بالفعل وبشكل ملموس بأننا وإخوتنا الأقباط الأرثوذكس نمتلك المعمودية ذاتها”، حيث لا تزال سائدة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ممارسة إعادة تعميد الأعضاء الجدد القادمين إليها من الكنيسة الكاثوليكية.
ولفت البطريرك القبطي إلى أن “الخطابات الرسمية بين البابوين لم تشتمل على إشارات مباشرة إلى الأوضاع السياسية والاجتماعية المضطربة في مصر حاليا”، مبينا أنه “كان اجتماعا كنسيا”، وقد “كانت لطيفة وروحية جدا إشارة البابا فرنسيس إلى الوحدة في المعاناة”، لكن “أي تفسير يحصر كلماته في السياسة وحسب من شأنه أن يقلل من ثقل تلك الكلمات”، وإختتم بالقول “نحن المسيحيون علينا أن نكون متحدين في خدمة الآخرين، ولا يمكن التقليل من شأن وحدتنا وجعلها تقتصر على مجرد تحالف سياسي ضد عدو مشترك”.