“وإِنَّما كُتِبَت هٰذه
لِتُؤمِنوا بِأَنَّ يسوعَ هو المسيحُ ٱبنُ الله، ولِتَكونَ لَكم إِذا آمَنتُمُ
الحياةُ بِٱسمِه.” يوحنا٢٠: ١٩-٣١
الخوف والحياة
إحساس الخوف هو إحساس مميت وقاتل، فالتلاميذ خوفا من اليهود أي “خوفا من الحكم
عليهم بالموت كانوا مجتمعين ومحكمين الأبواب لتكون مغلقة جيدة.
إحساس مميت حقا، مميت نفسيا أولا، والخوف أنه ينتهي إلى موت جسدي:
تلاميذ فقدوا سيدهم ذو القوة والقدرة ٣ سنوات أظهرها في معجزاته، وكلامه.
فقدوا قوتهم التي استمدوها منه، فقد طردوا الشياطين، كانوا يتبعوه بفخر، فهو
المسيا الذي سيخلص الجميع، وهم اتباعه الذين سيملكون معه.
بعد كل هذا ينتهي بهم الحال إلى علية مغلقة جيدا أي أبعد مكان من الصعب الوصول
إليه حتى يخفوا خوفهم، ولا يراهم أحد.
لكن آية اليوم هي: لتكون لكم (إذا آمنتم) الحياة باسمه
قيامة يسوع هي “مصدر الحياة، وثبات إيماننا” .. فحضور يسوع لتلاميذه “عطاهم
حياة من وسط الموت “وسط خوفهم” ..
حضور يسوع “انفتاح التلاميذ على الحياة” بعدما كانت الأبواب مغلقة.
حضور يسوع هو سلام يملك على قلوب التلاميذ فيرجعهم إلى حالتهم الأولى.
نحن كثيرا ما يتملك علينا الخوف إلى الموت.
عندما نترك شخص نتعلق به، نشعر أن الحياة انتهت
عندما نقبل على اختبار نشعر أننا “نموت من خوف النتيجة.
عندما نتعلق بخطية نشعر أننا متنا عن الله.
عندما نقبل على خطوة جديدة في حياتنا تغيرنا نشعر أننا نموت من خوف التغيير.
وكل هذا وغيره يجعلنا “ننغلق على أنفسنا” ولا نريد أن نواجه العالم، “انغلاق يميتنا
عن كل حياة” .
لكن إن لم تكن قيامة يسوع فينا فإيماننا باطل وكل من يتكل على ذراع بشرية هو “إنسان ميت”
يا أخوتي، اجعلوا “يسوع يكون في مقدمة حياتكم” .. “افتحوا أبوابكم
المغلقة له” .. “ارموا عند صليبه كل خوف يؤدي إلى موتكم، فتكون لكم
القيامة به، ومعه، وفيه. آمين