اعدها مراسل الموقع – ناجى كامل – نقلها بتصرف عن موقع اليتيا و موقع الفاتيكان .
وافق البابا فرنسيس يوم الخميس الماضي على عدة مراسيم قدمت له من مجمع دعاوى القديسين و من بينها معجزة منسوبة إلى الطوباوي خوسيه، الشاب في حركة كريستو التي كانت تدافع من أجل الحرية الدينية عندما كانت حكومة المكسيك تفرض قيوداً صارمة على أنشطة الكنيسة الكاثوليكية.
كانت صرخة حركة كريستو “فليحيا المسيح الملك!”. و هي العبارة ذاتها التي هتف بها ميغيل برو و آخرون أثناء قتلهم من قبل المسؤولين الحكوميين في المكسيك.
طوّبه البابا بنديكتس السادس عشر عام 2005. لقد تمّ إعلان جوزيه (خوسيه ..بالعربية يوسف )سانشيز ديل ريو طوباويّاً في 20 نوفمبر 2005 وعيده حُدِّدَ في التاريخ الذي استشهد فيه أي في العاشر من فبراير .
و على موقع الفاتيكان نجد هذه اللمحة عن حياة خوسيه:
وُلِدَ جوزيه سانشيز ديل ريو في 28 مارس 1913 في قرية ساهوايو ميشواكان المكسيكيّة. والده هو السيّد ماكاريو سانشيز ووالدته السيّدة ماريا ديل ريو ، وجوزيه هو ثالث الأبناء الأربعة لهذه العائلة. كانت عائلة سانشيز إحدى العائلات القياديّة في المنطقة، وكانت معروفة بالفضيلة وبإيمانها الكاثوليكيّ الصلب.
كان جوزيه ولداً حسن الأخلاق وذو تقوى طبيعيّة، مطيعاً ومحبّاً. وعند مناولته الأولى في سنّ التاسعة، حصل على نعمةٍ خاصّة وبدأ يصبح أكثر جدّيةً في أموره الدينيّة. كان عنده تعبُّدٌ قويّ لسيّدة جوادالوبّي وكان يصلّي ورديّته اليوميّة بعناية.
وكان آنذاك زمن الاضطهاد الشرس من الحكومة الليبرالية ضدّ الكنيسة الكاثوليكيّة. وكان جوزيه في الثانية عشرة من عمره عندما اندلعت حرب الكريستيرو (كلمة مشتقّة من إسم يسوع الملك) Cristero للدفاع عن الإيمان الكاثوليكي.
وكانت المكسيك في بدايات القرن العشرين محكومة من طغيان ماسوني يضطهد الكنيسة الكاثوليكية دون رحمة مع أساقفتها وكهنتها ومؤمنيها، واعدمت الكثير منهم، ومن بينهم الراهب اليسوعي الطوباوي ميغيل برو Blessed Miguel Pro…
و رغبة منه في الدفاع عن العقيدة و حقوق الكاثوليك، مشى على خُطا أشقائه الأكبر سنّاً،
و طلب من والدته الإذن للانضمام إلى حركة او جمعية كريستو. اعترضت الأم و قالت أنه لازال صغيراً جداً. “فقال: أمي، لا تدعيني أفقد الفرصة بالظفر بالفردوس بسهولة و قريباً جداً”.
في 5 فبراير 1928 ألقي القبض على الصبي أثناء معركة، و سجن . و لإخافته قام الجنود بإجباره على حضور إعدام أحد أفراد حركة كريستو. لكن خوسيه شجع الرجل قائلاً: ”ستكون في الفردوس قبلي. أعدّ لي مكاناً. و أخبر يسوع الملك أني سأكون معه قريباً”.
و في السجن كان يتلو الوردية المقدسة و يرتل تراتيل الإيمان. و كتب رسالة رائعة إلى أمه قال فيها أنه سلّم أمره لمشيئة الله. حاول والد خوسيه أن يدفع فدية لابنه لكنه لم يستطع جمع المال في الوقت المناسب.
في 10 فبراير 1928 تم تعذيب المراهق بطريقة وحشية، سلخ جلد قدميه و أجبر على السير على الملح، ثم السير في المدينة إلى المقبرة. صرخ الصبي ألماً لكنه لم يستسلم.
كان الجنود أحياناً يوقفونه و يقولون له: ” إن قلت بأعلى صوتك ‘الموت للمسيح الملك’ سنطلق سراحك”. لكنه كان يجيب : ” عاش المسيح الملك! عاشت عذراء جوادالوبي!”.
و حين وصوله إلى المقبرة سئل خوسيه للمرة الأخيرة إن كان سينكر إيمانه. لكن الصبي ذو ال14 عاماً قال: ” يعيش المسيح الملك!”، و قتل دون محاكمة.
و لم يعلن ما إذا كان البابا فرنسيس سيعلنه قديساً خلال زيارته الأولى إلى المكسيك الشهر المقبل أم لا.
ليحيا المسيح الملك! ولتحيا العذراء مريم سيّدة جوادالوبّي!” ولتكن صلاته معنا آمين