روما (30 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
أعرب القاصد الرسولي في دمشق المونسنيور ماريو تزيناري عن الشعور بـ”الإستغراب” إثر تلقيه نبأ الاختطاف المزعوم للأب باولو دالوليو اليسوعي في الرقة شمال البلاد
وقال المونسنيور تزيناري في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الثلاثاء، “يبدو لي غريبا أن الأب دالوليو الذي تحترمه الجماعات المختلفة في البلاد، يتم اختطافه من قبل إحداها، وهو المعروف جدا في المناطق الساخنة، حيث قام بزيارتها لمرات عديدة”، مذكّرا بـ”الموقف القوي الذي أبدأه الأب دالوليو ضد نظام (الرئيس) بشار الأسد، والذي لم يكن قد أخفى معارضته له قَط، لدرجة أنه تعرض للطرِد في حزيران/يونيو العام الماضي من سورية، بعد أن أقام فيها لمدة خمسة وثلاثين عاما، وسعى دائما الى تشجيع الحوار بين المسلمين والمسيحيين” وفق قوله
ورأى المسؤول الفاتيكاني أن “الشبهات حول الجهة الخاطفة لا بد لها أن تكون واسعة النطاق”، مؤكدا أن “موقف الأب دالوليو كان معروفا وشخصيا ولم يحظ بمشاطرة الجميع، كونه موقف قوي وخطير”، لكنه “موقف رجل يحب سورية ويؤمن بإمكانية أن يساهم في حل قضيتها”، ولفت الى أن “في شمال سورية هناك مجموعات ذات خلفيات متنوعة، ومن الصعب أن نوجه اصبع الاتهام إلى شخص ما على وجه اليقين”، فـ”السؤال الذي ينبغي أن نطرحه على أنفسنا هو، لصالح من يأتي هذا الاختطاف” قال مستفسرا
ولفت الممثل البابوي الى أن “ما هو أكيد أن الصراع في سوريا عبارة عن خصلة من خيوط تزداد تشابكا كل يوم”، مما “يجعل من الصعب على نحو متزايد إيجاد حل ما”، فـ”كلما طال الانتظار أصبح الوضع أكثر تعقيدا”، ثم وجه دعوة إلى المجتمع الدولي “للتحدث بصوت واحد ومضاعفة الجهود”، واختتم بالقول “لأنه طالما سعى الجميع الى تحقيق المصالح الخاصة كان ذلك على حساب الفقراء” على حد تعبيره.
الخارجية الايطالية: التيقّن من نبأ اختطاف الأب دالوليو اليسوعي في سورية
روما (30 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قالت مصادر من وزارة الخارجية الايطالية بأنه “تم الشروع بجميع الإجراءات اللازمة” للتيقّن من نبأ عن اختطاف مزعوم للكاهن الإيطالي الأب باولو دالوليو اليسوعي في سورية
هذا وقد تناقلت وسائل الإعلام أنباء عن “اختطاف الأب دالوليو في الرقّة (شمال)، من قبل رجال دولة العراق وبلاد الشام الإسلامية، الخلية التابعة لتنظيم القاعدة التي تنشط في العراق وفي ظل الأزمة السورية أيضا”، مشيرة الى أن “مصدر الخبر هي المعارضة السورية ذاتها، التي ذكرت أن الكاهن الروماني الذي يبلغ من العمر تسعة وخمسين عاما، تم إختطافه في المدينة التي يسيطر عليها الثوار” وفق قولها
وكان الأب دالوليو طرد من البلاد في حزيران/يونيو العام الماضي من قبل نظام دمشق بعد إقامة تجاوزت خمسة وثلاثين عاما فيها، لموقفه المناوئ للرئيس بشار الأسد ولإظهار دعمه للثورة، ومن المعروف عن الكاهن اليسوعي وهو مؤسس ورئيس دير مار موسى الحبشي (شمال دمشق)، التزامه بالحوار بين المسيحيين والمسلمين.