الكلمة التي تكلَّمتُ بهِا هي تدينُهُ في اليومِ الأخيرِ: تأمل اليوم 13 مارس

الكلمة التي تكلَّمتُ بهِا هي تدينُهُ في اليومِ الأخيرِ: تأمل اليوم 13 مارس

“الكلمة التي تكلَّمتُ بهِا هي تدينُهُ في اليومِ الأخيرِ”

“موقفك في الدينونة يتحدد بموقفك من الكلمة”

تأمل في قراءات الخميس الموافق الثالث عشر من مارس 2014 والسابع عشر  شهر برمهات1730

الأب/ بولس جرس

 

نص الإنجيل

“فنادَى يَسوعُ وقالَ:”الذي يؤمِنُ بي، ليس يؤمِنُ بي بل بالذي أرسَلَني. والذي يَراني يَرَى الذي أرسَلَني، أنا قد جِئتُ نورًا إلَى العالَمِ، حتَّى كُلُّ مَنْ يؤمِنُ بي لا يَمكُثُ في الظُّلمَةِ. وإنْ سمِعَ أحَدٌ كلامي ولم يؤمِنْ فأنا لا أدينُهُ، لأنِّي لم آتِ لأدينَ العالَمَ بل لأُخَلِّصَ العالَمَ. مَنْ رَذَلَني ولم يَقبَلْ كلامي فلهُ مَنْ يَدينُهُ. الكلامُ الذي تكلَّمتُ بهِ هو يَدينُهُ في اليومِ الأخيرِ، لأنِّي لم أتكلَّمْ مِنْ نَفسي، لكن الآبَ الذي أرسَلَني هو أعطاني وصيَّةً: ماذا أقولُ وبماذا أتكلَّمُ. وأنا أعلَمُ أنَّ وصيَّتَهُ هي حياةٌ أبديَّةٌ. فما أتكلَّمُ أنا بهِ، فكما قالَ لي الآبُ هكذا أتكلَّمُ”.

نص التأمل

الرب يسوع هو الديان وهذا مُعلَن في التوراة والإنجيل والقرآن

وهو لا يضمر اختلاسا ان يكون الإبن الكلمة وواحدمع الاب

وهو سياتي حتما في مجد عظيم ليدين الأحياء والأموات

لكنه يعلن اليوم جقيقة لاهوتية جديدة:

“الكلمة التي تكلَّمتُ بهِا هي تدينُهُ في اليومِ الأخيرِ”

ويشرح ذلك بمثل بالغ البلاغة فيقول:

” العبد الذي لا يعرف مشورة سيده ويخطأ يضرب خفيفا

 اما الذي يعلم مشورة سيده ويخطأ يضرب ضربا شديدا”

 فالحساب على نفس الخطأ يختلف من شخص إلى آخر

بمعني التركيز في الحساب الخاص بكل فرد على عنصر المسئؤلية الشخصية…

وهذا يحملنا مسئولية رهيبة إذاء ما نسمع ونقرأ ونلمس ونتذوق كل يوم

 فإن كنت ممن سمعوا كلمات الإنجيل كثيرا

  • لكن كمن على الطريق سقطتت الكلمات عليك فاختطفتها الطيور
  • أو كالأرض المحجرة أنت سريع النسيان سرعتك في التأثر
  • أو شوكية هي ارض نفسك حيث الكلمة

 حتى وإن أزهرت فسرعان ما تختنق وتموت

  • ام أن ارضك خصبة تقبل فتفرح وتثمر والرب يعتني بها لتثمر اكثر

تأكد من اليوم فصاعداً ان:

“موقفك في الدينونة يتحدد بموقفك من الكلمة”

وبالتالي ادعوك أن تتوقف اليوم  لتحصي إن كان الإحصاء ممكنا

  • كم المرات وعدد الكلمات التي صكت أذنك الصماء
  • تذكر ايضاً حروف الكلمات التي طالعت عيناك الغاشيتين
  • وتلمس كم المرات اللواتي حاولت فيها “الكلمة” اختراق قلبك فلفظتها

هوذا اليوم وقد عرفت

فاشكر ان الزارع قد عبر مجددا على ارضك يلقي كلمته بسخاءه المعهود

         وها قد شكرت فاثمر ثمارا تليق بالتوبة

         وقبل هذا وذاك توقف عن دينونة الاخر

         واطلب السماح على هذا الكم  من “الكلمة”

         التي سمعتها قبلا وماتت موؤدة في ارضك الصلبة…

لأنه إذا الموؤدة سؤلت بأي ذنب وئدت، فاصابع الإتهام ستشير حتما نحوك…..