الكنائس: خطاب الرئيس مخيب للتوقعات والعلاقة مع “الرئاسة” فاترة

الكنائس: خطاب الرئيس مخيب للتوقعات والعلاقة مع “الرئاسة” فاترة

 

الأب رفيق جريش
كتب مايكل فارس

 

رفضت الكنائس المصرية، مجمل خطاب الرئيس محمد مرسى أمس، والذى وجه فيه رسالة للأقباط قال فيها: “أنا لا أشعر براحة لما أحس بعلاقات فاترة خلف الابتسامات والزيارات البروتوكولية التى تجمعنا، وإن كنت أقدر حجم التخوفات من النظام السابق الذى جعل كل ما هو إسلامى فزاعة لكم”.
وقال الأب رفيق جريش، رئيس المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية لـ”اليوم السابع”، إننا كنا منتظرين أن يكون فى خطاب الرئيس تغيرات حقيقية تخرجنا من الأزمة السياسية الراهنة التى نمر بها ولكنة جاء مخيب للتوقعات التى كانت منتظره.

 

ورفض جريش، قول الرئيس بأن الأقباط لديهم فزاعة من كل ما هو إسلامى، قائلا: “الشعب المسيحى عاش مع المسلمين أكثر من 1450عاما وتعايش مع الإسلام وكانت هناك فترات جيدة وأوقات صعبة ولكن تعايش معها جميعا ولكن ليسأل الرئيس نفسه ماذا فعل للمسيحيين منذ تولية سده الحكم؟ ولماذا يشعر أن العلاقات فاترة؟، مضيفا أن الرئيس التقى برؤساء الكنائس والتقط معهم صور تذكارية، ولكنه عمليا لم ينفذ مطالب الكنيسة خاصة فى الدستور وأثناء الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، ولم ينفذ أى مطالب عامة أو قوانين طالبت بها الكنائس فمن الطبيعى أن تكون العلاقة فاترة بين الكنائس والرئاسة.

 

وأوضح جريش أن الكنائس لم تدع لحضور الخطاب، مضيفا أن الرئاسة لم ترسل دعوات إلى الكنائس لأنها استشعرت أنهم لن يحضروا اللقاء فحتى لا تتسبب الرئاسة فى إحراج لنفسها لم ترسل الدعاوى.

 

من جانبه رفض الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، مقارنة الرئيس مرسى نظامه بالنظام السابق قائلا: “إن أى شىء ينسب للنظام السابق فهذا يسئ للنظام الحالى، فكيف نقارن بالنظام السابق الذى قمنا بثورة ضده، وننأى بالمسئولين وعلى رأسهم الرئيس أن يقول النظام السابق فهل أساسا كنا سعداء بالنظام السابق لنقارن نفسنا به، فهل نحن نخطو للأمام أم نسير للخلف.

 

وعن جملة الرئيس، أن الأقباط يرون فى كل ما هو إسلامى فزاعة موروثة من النظام السابق، تسائل “البياضي”، وهل النظام الحالى بدد مخاوف الأقباط أم لازال يسير على نهج تخويف الأقباط، مضيفا النظام الحالى لم يبدد مخاوف الأقباط.

 

من جانبه قال مصدر كنسى بالكنسية الأرثوذكسية، أن نهج الرئيس مرسى فى التعامل مع مشكلات الأقباط كان مترديا للغاية وتعامله مع مجمل القضايا الوطنية كان سيئا ولم يحقق آمال الشعب ومن الطبيعى أن تكون العلاقة متوترة بين مؤسسة الرئاسة وكافة المؤسسات فى الدولة.

 

اليوم السابع