إعداد مراسل الموقع – ناجى كامل
خاص بالموقع – بتصريح خاص وحصريا للموقع من نيافة الانبا يوسف ابو الخير مطران ايبارشية سوهاج – شاكرا لنيافته موافقته على الكتابة للموقع
انت الكاهن إلى الابد
أود أن أُعلن لكم مشاعري وإيماني نحو الكهنوت
الكاهن هو عطية الله لشعبه. إنه يقول جملتين: هذا هو جسدي. هذا هو دمي. حينئذ يتجسد يسوع على الهيكل ويسكن في الخبز والخمر، فتصبح الكنيسة مغارة والهيكل يتحول إلى مزود ” إنه ميلاد متجدد ” من يقوم بهذا العمل العظيم وهذه المعجزة الفائقة الوصف… إنه الكاهن. من يُقيم الطفل من موت الخطيئة الأصلية بالعماد، ويجعله خليقة جديدة ابنا لله ووارثاً للملكوت… إنه الكاهن من يُقيم الإنسان من موت الخطيئة الفعليّة، ويرد إليه نعمة الحياة الفائقة الطبيعة، وجمال صورته الإلهيّة… إنه الكاهن يوجد كثيرون من الناس محتاجين للفرح الحقيقي من يُعطيه لهم… إنه الكاهن. يوجد كثيرون من الناس محتاجين للحب الحقيقي من يُعطيه لهم… إنه الكاهن. يوجد كثيرون من الناس محتاجين لكلمة صدق وحق من يعطيها لهم… إنه الكاهن. من بمقدوره أن يساعد الإنسان على رفع العوائق، التي تعوق نمو كلمة الله ” شوك واحجار “… إنه الكاهن. ” فليحسبنا الناس كخدام الله ووكلاء اسرار المسيح ” وأمام كل ما سبق نجد أنفسنا أمام ثلاث تساؤلات: من نحن…؟ ماذا يريد منا يسوع…؟ وماذا يريد منا الناس…؟ نحن لسنا قديسين.. ولكن نطلب القداسة دائماً ونسعى إليها. نحن لسنا كاملين.. ولكن دائماً نطلب الكمال ونسعى إليها. نحن كهنة نعرف أننا خطأة… وخطايانا كثيرة ونحتاج إلى معرفة الله، وإننا نعتمد على قوة الله.. لان قوة الله في الضعف تكمل
ماذا يريد من يسوع ؟ إن يسوع يريد منا أن نتبعه: في المزود… لنجعل من أنفسنا فقراء ومجهولين ومتجردين. في هروبه إلى مصر… لنقاسمه منفاه وتعبه والآمه. في الناصرة… لنقبل معه حياة الاختفاء. إلى الصحراء… لنتعلم كيف نصوم ونصلي ونتخلى. في تجواله… كي نتعلم أن نشارك الناس أفراحهم والآمهم. إلى الجلجلة… لكي نتألم ونموت معه لكي نتمجد معه
ماذا يريد من الناس؟ الناس تريدنا رسلاً نعيش معهم الالآم والآمال والأحلام. الناس تريدنا رعاة نبحث عنهم ولا يهمنا إلاّ النهوض بهم روحياً واجتماعيا. الناس تريدنا جسراً ليعبروا عليه للحياة الأبدية. الناس تريدنا ملحاً لنعطي لحياتهم الطعم والقدسية. الناس تريدنا… ومحتاجين إلينا ” إن الحصاد كثير والفعلة قليلون”
+الأنبا/ يوسف أبو الخير مطران كرسي سوهاج