احتفالية اللجنة المصرية للعدالة و السلام
كتب : عصام عياد
تفضل الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس بابا روما باعلان الكاردينال أوسكار روميرو رئيس أساقفة سان سلفادور طوباويا في الكنيسة نحو خطوة لاعلان قداسته طبقا للأمور المتبعة في مثل هذا الشأن،حيث أناب قداسته مبعوثه الخاص الكاردينال انجيلو آماتو رئيس مجمع دعاوى القديسين يوم السبت الماضي للاحتفال بقداس التطويب بالعاصمة السلفادورية بحضور نحو 250 ألف شخص،و كان روميرو قد قتل أثناء احتفاله بالذبيحة الالهية منذ 35سنة .
ومن المقرر أنه سيتم أثناء الاحتفال بالذبيحة الالهية عرض ” قميص ” روميرو ،وكان يرتديه يوم وفاته مضرجا بدمائه .
و من السلفادور الى كنيستنا بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة…. احتفلت اللجنة المصرية للعدالة و السلام وسط فرحة غامرة بطوباوية أوسكار روميرو،حيث أقيم قداسا حبريا ابتهاجا بهذه المناسبة – شكرا للرب – ترأسه غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الكرسي الاسكندري للأقباط الكاثوليك و رئيس هيئة البطاركة و الأساقفة الكاثوليك بمصر،يوم الأحد 24 مايو الجاري على مذبح كنيسة الملاك ميخائيل و شاركه في الخدمة القمص فرنسيس نوير الوكيل البطريركي العام للشئون الرعوية و راعي كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير بالفجالة،و الأب وليم سيدهم اليسوعي الأمين العام للجنة المصرية للعدالة و السلام،في ضيافة الأب يوسف محارب راعي الكنيسة و مشاركة خورس الكنيسة قيادة الشماس لاندي لمعي و مشاركة العديد من أعضاء لجنة العدالة و السلام الى جانب مشاركة الأخوات راهبات يسوع و مريم القبطيات تتقدمهن الأخت لوسي الرئيسة العامة لجمعية راهبات يسوع و مريم القبطيات،و بعض أعضاء مجلس ادارة جمعية ” دار العناية لابروفيدانس لحماية الأم و الطفل ” و جمع غفير من أبناء الكنيسة و مجلسها الرعوي و الأصدقاء و المحبين .
تضمنت الاحتفالية أكثر من مناسبة مفرحة حيث احتفلت الرعية بتقدم 14 طفل و طفلة للمناولة الاحتفالية الأولى على يد الأنبا ابراهيم بعد مسيرة تكوينية على مدى ال 3 شهور مع فريق خدام التعليم المسيحي،بالتزامن مع الاحتفالات الفصحية و الاحتفال بعيد صعود الرب القائم عن يمين الآب .
من جانبه أشار غبطته في عظة القداس الى ال 3 مناسبات السارة التي يحتفل بها مشيرا الى ” صعود الرب المجيد ” و ما تركه في نفوس الرسل من مشاعر حزن و الذي بدوره يدفعنا للاتحاد بالمسيح القائم من خلال كلمته المقدسة و تقديم يد العون و المساعدة للآخر .. المهمش و الضعيف و.. ،و الذي يجعلنا في شركة حقيقية مع المسيح الجالس عن يمين أبيه الصالح، بعدها تحدث غبطته عن الطوباوي .. شهيد السلام و المصالحة و نشر العدالة الآتي من أمريكا اللاتينية رئيس الأساقفة أوسكار روميرو الذي قدم حياته ذبيحة حب ضد أشكال العنف و البغض و التعصب و الكراهية،و اختتم حديثه بحوار أبوي مع أبنائه المتقدمين لمناولتهم الاحتفالية الأولى مشجعا و مباركا و مهنئا للراعي والخدام و كل الرعية بأبنائهم المحتفين بمناولتهم الاحتفالية الأولى شاكرا لكل من كان له تعب المحبة في الاعداد و التكوين و التنظيم .
في سياق متصل ذكر الأب سيدهم اليسوعي أن روميرو قدم حياته في يوم 24 مارس 1980 عندما وقع فريسة رصاص الميليشيات اليمينية المتطرفة،و هو يعد رمزا الى الكنيسة المضطهدة المدافعة عن الفقراء كونه كان يندد بشدة الظلم الاجتماعي و القتل و العنف التي كانت ترتكبه بقوة العصابات آنذاك .
في ختام الاحتفالية و قبيل البركة الرسولية قدم الأب محارب كلمات شكر رقبقة دافئة للجميع ….
و كان قد تفضل الأب وليم بتوزيع بعض النسخ على الحضور من كتاب ” الثائر الأعزل ” أوسكار روميرو ،للأب سامي حلاق اليسوعي الصادر عن ” دار المشرق ” الطبعة الثانية سنة 2011 ،( الوثائق اعداد الأب روفائيل خزام اليسوعي ) .
تهنئة قلبية للكنيسة الجامعة باعلان الكاردينال أوسكار روميرو طوباويا لنحتفل بمعونة الرب قريبا باعلان قداسته شفيعا لكل من يقاسون كل أشكال التعصب، و فرحة غامرة لأولادنا و بناتنا المتقدمين لمناولتهم الاحتفالية الأولى،و لتشملنا جميعا نعمة و بركة المسيح القائم الجالس عن يمين أبيه الصالح .