تحية البابا فرنسيس إلى المؤمنين أمام كاتدرائية كيتو، عاصمة الإكوادور

تحية البابا فرنسيس إلى المؤمنين أمام كاتدرائية كيتو، عاصمة الإكوادور

عن موقف الفاتيكان

في ختام زيارته للقصر الرئاسي في كيتو حيث التقى برئيس الإكوادور رافايل كورّيا توجه البابا فرنسيس سيرا على الأقدام إلى كاتدرائية كيتو القريبة من القصر حيث توقف لرفع الصلوات مع حشود غفيرة من المؤمنين. وقبل تلاوة الصلاة وجه البابا تحية إلى الحاضرين من على رتاج الكاتدرائية وقال إنه يمنح بركته لجميع الحاضرين وعائلاتهم وللأمة الإكوادورية برمتها.

وفي ختام الصلاة وجه البابا خطابا إلى وفود المؤمنين أكد فيه أنه جاء إلى كيتو كحاج ليتقاسم مع أبناء تلك البقاع فرح الكرازة بالإنجيل. ثم تحدث عن القديسة “ماريانا ليسوع” التي يوجد تمثال لها خلف البازيليك الفاتيكانية وهي تحمل بيديها باقة من الزهور، لأنها تقدم للرب زهور الجميع، زهور أبناء الإكوادور كافة. بعدها لفت البابا فرنسيس إلى أن القديسين يدعوننا إلى الاقتداء بمثلهم، والتعلّم منهم كما فعلت القديسة نارسيزا والطوباوية ميرسيديس مولينا، اللتين سارتا على خطوات القديسة ماريانا.

وقال البابا إن هؤلاء القديسين والقديسات يشفعون بالأشخاص المتألمين والأيتام والصغار المرغمين على الاعتناء بأخوتهم وأخواتهم، والملتزمين يوميا في الاعتناء بالمرضى والعجزة. وهذه المهمة ـ تابع البابا يقول ـ ليست صعبة إذا كان الله بجانبنا، وتلك النسوة الثلاث لم يقمن بأعمال خارقة في أعين العالم، لقد أحببن كثيرا وعكسن هذا الحب في حياتهن اليومية، ولامسن جسد المسيح المتألم وسط الشعب. ولم يفعلن هذا الأمر بمفردهن بل بالتعاون مع الآخرين.

هذا ثم لفت البابا فرنسيس إلى أن كاتدرائية كيتو تم بناؤها وفقا لعادات وتقاليد الشعوب الأصلية، إنه عمل شارك فيه الجميع لصالح الجماعة، وتم بعيدا على الحملات الدعائية والتصفيق. وسأل البابا الله أن يساعدنا على أن نحمل أعباء بعضنا البعض، تماما على غرار حجارة هذا المبنى، كي نتمكن من مساعدة الأخوة في استعادة حياتهم.

في ختام كلمته إلى المؤمنين في كيتو استشهد البابا بكلمات البني أشعيا القائل “ما أجمَلَ على الجبالِ أقدامَ المُبَشِّرينَ، المُنادينَ على مَسامِعِنا بالسَّلامِ، الحامِلينَ بِشارةَ الخيرِ والخلاصِ” (52، 7). إننا مدعوون لنشر هذا الجمال، كعطر طيب للمسيح: إنها صلاتنا، وأعمالنا وتضحياتنا لصالح الأشخاص الأشد عوزا. إنه فرح الكرازة بالإنجيل، “والآنَ عَرَفْتُم هذِهِ الحَقيقَةَ، فهَنيئًا لكُم إذا عَمِلْتُم بِها” (يوحنا 13، 17). فليبارككم الله!