مقابلة مع المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة المونسنيور توماسي
بقلم ألين كنعان
جنيف, 1 سبتمبر 2014 (زينيت) –
ستُعقد اليوم 1 أيلول جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إنما هذه المرة سيقوم المونسنيور سيلفانو توماسي، المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة بعرض تقرير الكاردينال فرناندو فيلوني، الموفد الشخصي للبابا في العراق، شارحًا الأوضاع هناك. من هنا، قامت وكالة زينيت، القسم الفرنسي بإجراء مقابلة مع المونسنيور سيلفانو توماسي ليشرح أكثر لقراء زينيت عن هذا التقرير.
أفاد المونسنيور أثناء المقابلة بأنّ “موفد البابا قد زار مؤخرًا الجماعات الدينية والإثنية في شمال العراق وفي مخيمات اللاجئين لذا يمكن أن يكون لقاؤه معهم مفيدًا للمجتمع الدولي حتى يستطيعوا أن يدافعوا عن حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن يتمتّع بها الناس في شمالي العراق وتزويدهم بالمساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها”. وتابع بأنّ “اللاجئين يعيشون في وضع يائس، قام البعض منهم بالفرار من دون أي شيء سوى الملابس التي يرتدونها عليهم. إنّ المسيحيين يتمتعون بالحقوق الإنسانية نفسها مثل أي مواطن آخر في العالم وعلى هويتهم الدينية ألاّ تكون سببًا لتبرير اللامبالاة التي يشعرون بها”.
وتابع المونسنيور بأنّ الكاردينال فيلوني طالب بحماية هذه الأقليات بكون المجتمع الدولي يرفض فكرة أن يتمّ تهجير المسيحيين أو اليزيديين أو أي جماعة دينية أخرى وطالب بتزويدهم بمساعدات إنسانية كما أنّ بطاركة الشرق، الأورثوذكس والكاثوليك طالبوا بوجود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي ينبغي أن تتدخّل من أجل إعادة استقرار الوضع وضمان حماية الأشخاص العائدين إلى قراهم.
وعندما سُئل عن رأي الفاتيكان بهذه الأوضاع، أجاب بأنّ البابا فرنسيس لم يوفّر طريقة إلاّ واستخدمها من أجل تعزيز الحوار إن من خلال الصلاة أو بالقول. “لقد ألحّ الأب الأقدس أكثر من مرّة على ضرورة رفع الصلوات لله سائلينه نعمة السلام. بالإضافة إلى ذلك، نحن بحاجة إلى تحفيز المجتمع الدولي ليتحمّل مسؤوليته إذ الدولة أصبحت عاجزة عن حماية مواطنيها. إنّ البابا لا يكفّ عن دعوتنا لتبنّي ثقافة مختلفة، ثقافة التضامن والحوار باعتبارها السبيل الوحيد من أجل بنيان مستقبل مشترك من السلام والتقدّم.