ندى بطرس – عن زينت
أنهت مجموعة من ثماني شبّان أستراليين ينتمون إلى أديان مختلفة حجّها إلى العديد من المزارات المقدّسة التي تمثّل الديانات الهنديّة. وبحسب مقال من إعداد نيرمالا كارفالو نشره موقع asianews.it الإلكتروني، سيعود هؤلاء الشبّان إلى بلدهم حاملين عدداً من التعاليم كفتح الأبواب على الآخرين بدون خوف، وخدمتهم بدون تمييز بين دياناتهم أو عرقهم على مثال الأم تيريزا، وفهم أنّ الأسس الدينية لمن يرغبون في فرض إيمانهم على الآخرين تؤدّي إلى الحرب. وقد قاد المجموعة الأب جون دوبوش رئيس اللجنة الكاثوليكية للحوار ما بين الأديان التابعة لأبرشية ميلبورن.
وفي التفاصيل أنّ المجموعة زارت أوّلاً دلهي حيث التقت بالعديد من الخبراء المسلمين ودقّقت بنصوص إسلامية، لتزور بعدها فاراناسي أي المدينة التي ترمز إلى الهندوسيّة. أمّا المحطّة الثالثة فكانت لمعبد بود غايا حيث أجرى الشبّان تأمّلاتهم تحت شجرة التين الهندي أو شجرد “بودي” التي يُعتقد، بحسب التقليد، أنّ بوذا بلغ تحتها التنوّر. تجدر الإشارة إلى أنّ المجموعة التقت هناك بفرق أخرى آتية من خلف البحار، “وقد تمكّن الجميع معاً من الصلاة والوقوف بصمت تام بوجود المقدّسات”، بحسب ما جاء على لسان الأب دوبوش.
وعندما بلغت المجموعة المحطّة الرابعة في كولكاتا التي ترمز إلى مقرّ أعمال الخير الخاصّة بالأمّ تيريزا بالنسبة إلى المسيحيين، زار الحجّاج “مقرّ المرضى والفقراء والبغايا” الذي أسّسته الطوباوية، حيث تعلّموا الخدمة، ثمّ مرّوا بـ”لارش” حيث خدموا أصحاب الإعاقات واستمدّوا الفرح والسلام، ممّا حمل الأب دوبوش على القول للموقع المذكور: “إنّ تعاليم الأم تيريزا بغاية الأهمية، ليس فقط بالنسبة إلى المسيحيين بل بالنسبة إلى جميع الأديان، بما أنها تمثّل الحوار بين الأديان. كلّ ديانة تخدم، هي التي تُظهر عمق تعاليمها ومعناها. فلنُلبِّ نداء البابا فرنسيس لسنة الرحمة، ولنفتح أبوابنا وقلوبنا وعقولنا على الآخرين”.