العراق – إم سي إن
دعا رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران يوحنا بطرس موشي، حكومات العالم، “لزيادة جهودها في التصدي للدولة الإسلامية- داعش، واستعادة أراضي وممتلكات المسيحيين العراقيين الذين هُجِّروا من تلك المناطق”.
وناشد الغرب في مقابلة له مع “عون الكنيسة المتألمة”، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لسيطرة الدولة الإسلامية على الموصل، أن “يَهُبوا لنجدة الطوائف المسيحية المنفية، التي تتوق للعودة إلى الديار”.
وقال المطران موشي إن “العمل العسكري هو الحل الأمثل”. وأضاف: “إننا نسأل الجميع للضغط على أصحاب القرار؛ لتحرير البلدات والقرى في أقرب وقت ممكن؛ حتى يتمكن الناس من العودة والعيش بسلام في منازلهم، ومواصلة حياتهم هناك”.
وقال المطران موشي إن “على الغرب أن يفتح أبوابه للمسيحيين وغيرهم من الأقليات من طالبي اللجوء، إن كان غير قادر على مضاعفة جهوده في مواجهة الدولة الإسلامية، ومع ذلك؛ فإننا نُفضِّل أن نبقى في العراق، ونكون محميين هنا”.
وفي حديثه عن الصعوبات التي واجهها بنفسه، قال: “أشعر وكأني أحلم، أو كأني في حالة سُكر. لا أستطيع أن أفهم ما يدور من حولي. إنه كابوس”.
وردا على سؤال حول تقارير عن تدمير الآثار الدينية والكنائس في الموصل، قال إن “اتصالاته مع المدينة قد قُطعت”، لكنه أكَّد أن “كل تراثنا موجود في الموصل وقره قوش في سهل نينوى”. وأشار إلى دير مار بهنام الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي، بقوله إن “هناك شائعات أن الدير قد دُمِّر جزئيا على أيدي متطرفي الدولة الإسلامية”. وتابع: “لا أنباء لدينا عن الكنائس والأديرة، فلم يتبق أحد مِنَّا في الموصل ليُعلمنا بذلك”.