لمناسبة انعقاد الأسبوع الليتورجي الوطني السابع والستين في مدينة غوبيو الإيطالية من الثاني والعشرين وحتى الخامس والعشرين من آب أغسطس الجاري، وجه البابا فرنسيس رسالة إلى أسقف أبرشية كاستيلاّنيتا المطران كلاوديو مانياغو، حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، وأشار فيها إلى أن اختيار مكان انعقاد هذا الأسبوع الليتورجي والمرتبط بإحياء الذكرى الألف والستمائة لرسالة البابا إينوشينسيوس الأول إلى أسقف غوبيو المطران ديشنسيو، لهو مناسب جدًا في إطار الاحتفال بيوبيل الرحمة.
أضاف البابا فرنسيس أن الأسبوع الليتورجي الوطني اختار موضوعًا سبق أن تطرق إليه مرات عديدة من خلال التأمل في “الليتورجيا كمكان الرحمة”، وذلك من أجل تقديم إسهام خاص إلى مسيرة الكنيسة الإيطالية احتفالا بهذه السنة اليوبيلية. وأشار الأب الأقدس إلى أنه عندما نسعى إلى عيش كل حدث ليتورجي “بتثبيت النظر على يسوع وعلى وجهه الرحيم يمكننا أن نفهم محبة الثالوث الأقدس… وهذه المحبة أصبحت مرئيّة وملموسة في حياة يسوع بأسرها… كل شيء فيه يحدث عن الرحمة. ولا شيء فيه خال من الرأفة”، مذكِّرا هكذا بما كتبه في رسالته لمناسبة الدعوة للاحتفال بيوبيل الرحمة من الثامن من كانون الأول ديسمبر 2015 وحتى العشرين من تشرين الثاني نوفمبر عام 2016.
قال البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة الأسبوع الليتورجي الوطني المنعقد في غوبيو إن عطية الرحمة تشع بشكل مميّز في سر التوبة أو المصالحة، وأشار إلى أهمية أن نكون شهودًا للرحمة في كل بيئة، من خلال تشجيع القدرة على المغفرة. وأضاف أنها مهمة يُدعى إليها الجميع لاسيما أمام الحقد الذي ينغلق فيه أشخاص كثيرون، والذين يحتاجون لإيجاد فرح السكينة الداخلية والسلام. وأمل الأب الأقدس في أن تساعد التأملات والاحتفالات بالأسبوع الليتورجي الوطني في مواصلة تعزيز فهم الليتورجيا كمصدر وذروة حياة كنسية وشخصية ممتلئة بالرحمة والرأفة، وأوكل إلى شفاعة مريم أمّ الرحمة، أعمال الأسبوع الليتورجي الوطني، مانحًا المشاركين في هذا الحدث الهام بركته الرسولية.