أجازف وأعيش الميلاد
سوف نعيش الميلاد
أكتب كلماتي هذه ورسالتي إلى إخوتي الرهبان بإقليمنا المصري، وكل الأسرة الفرنسيسكانيةبمصر، وإلى كل محبي القديس فرنسيس الأسيزي، وإلى كل من يرى في الميلاد النقطة الحقيقيةلحب الله.
إخوتي وأخواتي سأجازف وأعيش الميلاد
سأجازف بالرغم من
- كل تحديات الحياة الطبيعية من ألم وحزن.
- مِن مَن يعترض على الشئون الأرضية التي قد تكون أمور إقتصادية – إجتماعية – سياسية وأيضاً أمور قد تبدو لنا غير إنسانية.
بالرغم من كل هذا سأجازف وأعيش الميلاد……
إن المجازفة هي نقطة إنطلاق إيماني بحب الله لنا، فيما إعترضت الطبيعة البشرية والأرضية والدنيوية وجعلتنا ننظر بنظرات قد تبدو سلبية، وتشاؤمية وتحمل اليأس في بعضاللحظات، إلا أنه اليوم ونحن على أبواب الميلاد والإلتقاء الحقيقي بحب الله للبشرية، ونحن القطيع الصغير جزء لا يتجزأ من الكيان البشري الموجود في كل أنحاء المعمورة، علينا أن نستحضر حب الله للجميع.
وبالتالي فالميلاد هو أن نملك مفاتيح التحول والتغيير لذواتنا ولكل من يلتقي بنا في هذا العالم وبالأخص مجتمعنا مصر، البلد الذي يحتاج منا الكثير.
” آمنت ولهذا تكلمت”
أحبائي بإيماننا المملوء دائماً بالرجاء وبخبراتنا المقدَّمة من الله في أحداث حياتنا اليومية،أتمنى لي ولكم جميعاً أن نتكلم ونعيش كل ما إختبرناه بإيمان، فالله قادر دائماً أن يمنحنا السلام والحب والطمأنينة كما منحها للعالم بميلاد الطفل يسوع.
فهيّا نرى كل الأحداث وكل الشئون الأرضية التي هي أيضاً من صنع الله نراها ونرى فيها النظرة الإيمانية المملوءة بالرجاء.
أُهنئكم وأشكركم على كل المساعدة والمساندة والعون وعلى كل ما أبديتموه من حب وتقدير ومازلتم تواصلون تقديمه لنا .
الرب يبارك خطواتكم ويجعلكم دائماً أداةً للسلام لكل من يلتقي بكم وعلى غرار كلمات قديسنا المحبوب فرنسيس الأسيزي.
” يارب إستعملني لسلامك”
ميلاد مثمر يقودنا للقداسة
الأخ/ كمال لبيب
الخادم الإقليمي
للرهبان الفرنسيسكان بمصر