الاحد 11 مايو 2014 – مايكل فيكتور – وطني
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للقاء الذي عقده البابا فرنسيس، في العاشر من مايو العام الماضى مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، بعث البابا فرنسيس برسالة إلى البابا تواضروس، برسالة أكد فيها أنه سعيد بأن يعيش مجددا مشاعر الفرح والامتنان التي اختبرها الرجلان خلال اللقاء بينهما لسنة خلت، وأكد البابا أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتمتين العلاقات الروحية التي تجمع بين كرسي بطرس وكرسي الكرازة المرقسية، وقد تجددت هذه العلاقات بفضل اللقاء التاريخي الذي حصل بين السعيد الذكر البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في العام 1973.
بعدها رفع البابا فرنسيس الشكر لله على مسيرة المصالحة والصداقة التي تقوم بها الكنيستان معا، ولفت إلى أنه بفضل معونة الله تسنى لكل طرف أن يفهم بصورة أفضل الطرف الآخر، وأن ينبي الأرضية اللازمة بغية تخطي الاختلافات الطويلة الأمد. هذا ثم عبّر الحبر الأعظم عن ثقته بأن ما يوحّد الكنيستين هو أكبر بكثير مما يفرّقهما، مشيرا إلى أن الكنيستين تختبران حاليا علاقة شركة حقيقية مع أنها ليست كاملة وتامة.
وتحدث البابا عن أهمية وضع الثقة التامة بنعمة الرب، بغية البحث – من خلال حوار المحبة والحقيقة – عن السبل الكفيلة بتخطي العراقيل المتبقية من أجل بلوغ الشركة التامة، وشدد على ضرورة الاستناد إلى الصلاة المشتركة التي رفعت خلال زيارة البابا تواضروس إلى روما ومواصلة الصلاة إلى الله كيما يصبح أبناؤه جميعا – المولودون من جديد من خلال مياه العماد، والمنورون بالإيمان – كيانا واحدا في المحبة.
هذا ثم أكد البابا فرنسيس للبابا تواضروس أنه يرفع الصلوات بلا انقطاع على نية جميع المسيحيين في مصر ومنطقة الشرق الأوسط عموما، وسأل الرب أن يوقظ لدى الأشخاص المسؤولين عن مصير شعوب تلك الأراضي الحزم في البحث عن حلول عادلة وسلمية، تحترم حقوق الجميع. وختم البابا رسالته موجها للبابا تواضروس معانقة أخوية، معانقة سلام في المسيح ربنا.
يذكر أن قداسة البابا تواضروس قد بعث أيضاً برسالة لقداسة البابا فرنسيس لذات المناسبة المباركة و قدم قداسة البابا تواضروس لبابا روما الدعوة لمناقشية توحيد عيد القيامة و ذلك على طريق التقارب و الوحدة التى يسعى إليها قداسة البابا تواضروس الثانى.