الاب لوقا العسيلى
إعداد – ناجى كامل – مراسل الموقع من القاهرة
اواصل من جديد كتابة سيرة احد الآباء الاقباط الكاثوليك ( هو المتنيح الاب لوقا العسيلى ) ذو السيرة العطرة تركت اريحها ينتشر بهدوء، توضح كيف تكون الاستجابة لدعوة الله رغم اختلاف طرقه عن طرق الله ، رجل أعطى حياته للرب بكل ما فيها من بساطة, فعمل الرب بها أعمال عظيمة, واصبح تذكاره مصدر فخر واعتزاز لاسرته ومن خدمهم أو علمهم فى مدرسته الروحية اوشاركهم في خدمتهم.
سيرة عطرة لاب مازالت سيرته تروى على ألسنة من عرفوه وتعلموا منه , وعلى ألسنة كثير من المؤمنين, مؤكدة لنا أن الكاهن لا يموت, وإن خرج من الجسد, تظل سيرته حية طالما سعى في حياته أن يكون أميناً للرب.
اسمه بالميلاد : شكرى جرجس يوسف العسيلى ، من مواليد القاهرة فى 18 ديسمبر 1927، كان الابن الاصغر لوالديه بعد اربع اخوات بنات لكن لانه الاصغر والولد الوحيد لوالديه كان الاقرب لقلبيهما لا يرفض له اى طلب رغم شقاوته فى طفولته لكنه كان طفلا شديد الذكاء متعدد المواهب ، ومحبا للمغامرة ورياضى فكان ملاكما ومحبا ايضا للتمثيل حتى انه انضم لفريق تمثيل حيث مثل ككومبارس فى فيلم مع الفنان الراحل حسين صدقى .
فى شبابه المبكر حتى سن الثانية والعشرين لم يذهب يوما الى الكنيسة رغم إلحاح والدته كثيرا ولو لرشم علامة الصليب والخروج. رغبت اسرته ان يتزوج لكنه رفض مرات كثيرة ، رغم عدم اهتمامه بالامور الكنسية كانت إرادة الله له مختلفة ، رغب فى تكريس نفسه لله بالتقدم الى الكهنوت وبالفعل تقدم للكلية الاكليريكية بطهطا فى 23 اغسطس 1946 فى عهد رئاسة مثلث الرحمات طيب الذكر الانبا اسطفانوس الاول حيث درس الفلسفة واللاهوت وبعد ان اتم دراساته سيم كاهنا بالقاهرة على يد مثلث الرحمات طيب الذكر الانبا مرقس خزام فى 22 يونيو 1952، وخدم بعدة مناطق منها الفكرية ،المحلة الكبرى، قوسينا والمنصورة .
حدث خلاف بينه وبين الانبا اسطفانوس الاول فطلب على اثرها ترك الخدمة بالطائفة والانتقال الى رهبنة الاباء الفرنسيسكان وكلفته اثناء خدمته بها لما تميز بثقافة واسعة واتقان عدة لغات اجنبية وحسن تدبير وعلاقات متعددة وعينته مديرا لمدرسة الارض المقدسة للاباء الفرنسيسكان اللاتين بلبنان حيث ارتبط اسم المدرسة باسمه لفترة طويلة .
و حينما احتفلت الكنيسة الكاثوليكية بمصر من خلال اللجنة الاسقفية للدعوات بيوم الصلاة والاحتفال بالكاهن المصرى ، ضمن احتفالية الكنيسة الجامعة بالسنة الكهنوتية التى اعلنها قداسة البابا السابق بنديكتوس السادس عشر فى يونيه 2009 بمناسبة مرور 150 سنة على الميلاد السمائي للاب جان فيانيه شفيع الكهنة ، حيث تم اللقاء بكنيسة مدرسة الفرير دي لاسال بالظاهر يوم السبت الموافق الأول من مايو 2010 ، كرمه غبطة البطريرك الكاردينال الانبا انطونيوس نجيب ضمن تكريم الاباء الذين اتموا خمسين عاما او اكثر فى خدمة الكهنوت.
انتقل الى الامجاد فى 28 فبراير 2012 عن عمر يناهز الخامسة والثمانين . صلواته تكون معنا آمين .