موقع اذاعة الفاتيكان
عُقد مؤتمر صحفي ظهر اليوم الخميس في الفاتيكان لتقديم ورقة العمل الخاصة بسينودس الأساقفة الاستثنائي حول العائلة والمزمع عقده في الفاتيكان من الخامس وحتى التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر المقبل. وتضم هذه الوثيقة ملخصا عن الأجوبة التي قدمتها الكنائس المحلية على الاستمارة التي أرسلت إليها والمتعلقة بالزواج والعائلة، وقد صدرت في شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي عن اللقاء التحضيري لهذا السينودس. سلطت ورقة العمل الضوء على العائلة كخلية أساسية للمجتمع البشري، مع الأخذ في عين الاعتبار الأزمات التي تعاني منها الأسرة بالإضافة إلى تقديم عرض تحليلي للتحديات الرئيسة والصعوبات التي تواجهها العائلة في عالم اليوم. كما أن هذه الوثيقة تسلط الضوء على المساعدة التي تقدمها الكنيسة للأسرة، مع الإشارة إلى ما تم انجازه حتى اليوم وما يمكن فعله في المستقبل.
الجزء الأول من ورقة العمل يشدد على أهمية نشر إنجيل العائلة مع الأخذ في الاعتبار ناحيتين أساسيتين هما: صعوبة فهم قيمة الشريعة الطبيعية، التي ترتكز إلى بعد الزواج بين الرجل والمرأة، ثم خصخصة العائلة، وهو مفهوم يقضي على دور العائلة كخلية أساسية للمجتمع، لذا من الأهمية بمكان أن تحظى الأسر بحماية الدولة وتتمكن من الاضطلاع بدورها على الصعيد الاجتماعي وفي كافة المجالات.
أما الجزء الثاني من ورقة العمل فيتطرق إلى الأوضاع الصعبة والخطيرة التي تواجهها العائلة اليوم، شأن التفتت الناتج عن حالات الطلاق والانفصال، المخدرات، الكحول، الإدمان على لعب القمار ووسائل التواصل الاجتماعي التي يسيء إلى الحوار والعلاقات الشخصية. وتؤكد الوثيقة أيضا أن على الكنيسة ألا تضطلع بدور القاضي الذي يدين إنما يجب أن تتعامل مع هذه المشاكل كلها كأم تعرف كيف تقبل أبناءها، خصوصا فيما يتعلق بالأزواج المطلقين والمتزوجين من جديد. وفيما يتعلق بزواج المثليين فقد عارضت جميع المجالس الأسقفية الإجراءات التشريعية الهادفة إلى تشريع هذا النوع من الاتحاد واعتباره مساويا للزواج بين الرجل والمرأة والسماح بتبني الأطفال.
أما الجزء الثالث والأخير فيتناول المسؤوليات التربوية تجاه العائلة مع صب الاهتمام بنوع خاص على استخدام أدوات منع الحمل واعتماد الوسائل الطبيعية لتنظيم الخصوبة، كما لا بد من تقديم التنشئة الملائمة للكهنة في هذا المجال كي يتمكنوا من إرشاد الأسر.