أيها المسيح الرب.
يا من علّمتنا أن نكون رحماء كما أن الآب السماوي هو رحيم. وأخبرتنا بأن كلّ من رآك. رأى الآب. أرنا وجهك.… فنخلص.
إن نظرتك المليئة بالمحبة قد حرّرت زكا ومتى من عبودية المال. والمرأة الزانية والمجدلية من البحث عن السعادة في الخليقة فقط.
وجعلت بطرس يبكي بعد نكرانه.
ووعدت اللص التائب بالفردوس الأبدي.
إجعلنا نسمع كلماتك للمرأة السامرية. كما إنها موجهة إلى كل واحد فينا:
لو كنت تعرفين عطية الله!
أنت الوجه المنظور للآب غير المنظور.
ولله الذي يظهر قوّته فوق كل شيء بالمسامحة والرحمة.
فأجعل الكنيسة وجهك المنظور في العالم. أنت ربّها القائم والممجّد.
لقد شئت أن يكون خدامك متسربلين بالضعف.
لكي يبدو تعاطفاً مع الواقعين في الجهل والخطأ.
فأجعل كل من يقترب منهم يشعر بأنه مبحوث عنه. ومحبوب. ومسامَح من الله.
أرسل روحك وكرّس كل واحد منا بمسحته.
فيكون يوبيل الرحمة عام النعمة من الرب.
وتتمكن كنيستك. بحماسها المتجدّد.
من أن تحمل البشرى السارة للفقراء.
وأن تعلن للمأسورين والمظلومين تخلية سبيلهم.
وللعميان عودة البصر إليهم.
نطلب ذلك منك بشفاعة القديسة مريم. أم الرحمة.
أنت الحي المالك مع الآب والروح القدس. الى دهر الدهور… آمين.