صلاتي اليوم
علمني صلاتك
ربي ومعلمي
ما هذه البساطة التي تقارب الإعجاز
كيف تقدر بكلمات بسيطة قليلة ان تخترق حجب السماء
وتقترب من العرش السرمدى وتدخل بي حضرة الآب السماوي
كيف أشعرتني بأنه هناك جالس يسمعني ويراني في محبس مخدعي
بل كيف تشعرني أنه هناك ينتظر لقائي ويتنفتح ابوابه الدهرية
لإستقبال همسات صلاتي من مخدعي البعيد الساكن وراء الأبواب المغلقة
كيف أفتح انا الخليقة فاي فادعو خالقي ” آبّا “
كيف اسلم له إرادتي وحياتي فتصير ملكا له
كيف اطلب ملكوته كما في السماء لأكون معه على الأرض ملكا
كيف أمد بصري فاراه وارفع يدي فاعود محملا بكفاف يومي
كيف اغفر لإخوتي واتغاضى عن آثامهم كشرط لنوال صفح أبي
كيف ألوذ بحضنه محتميا لنه وحده القادر أن يدافع عني
حقا أنت المعلم فعلمني يا سيدي كيف أحترز حين اصلي
من كل مظهرية، من كل منهجية، من كل صيغ فارغة صماء
هبني سيدي أن أغرد لك بعيدا عن السرب
اعط روحي أن تتوق إلى لقياك ونفسي أن تهفو نحوك
هب لعيني مغمضتان أن تراك وللساني بغير محفوظات أن يشدو لك
فلتكن يا رب صلاتي بداية من هذا الصوم وباقي أيام حياتي لك وحدك
ابنك الأب/ بولس جرس