صلاتي اليوم
سيدي كم ارجو..
يا سيدي اسمح لي اليوم ان ابثك بعض اشجاني
بعض أحزاني بعض ما يُكئب نفسي ويدمي القلب
ولأعدك بألا استغرب مع تلميذي عمواس
عدم معرفتك بما اعاني فانا أعلم أنك تعرف
وأنا واثق بانك تعلم بكل شيء ولست محتاج ان يخبرك احد.
نعم يا رب انا حزين اليوم برغم قيامتك
وحزني لا ينبع من جهلي بتلك القيامة المجيدة
بل لأني مازلت إلى اليوم اسمح لليأس والإحباط
بأن يتسربا إلى نفسي ويتحكما في تصرفاتي
دعني اشكو لك من اليأس المتسرب إلى قلبي
من حالي وحال الكنيسة والعالم اليوم
فانا يا سيدي المتصر
مازلت لا اقبل الهزيمة
مازلت أعيش الحزن وأحيا الإحباط
امام كل صليب وكل هزيمة وكل صعوبة…
ومازال إلى هذه اللحظة إيماني بالصليب اقوى من إيماني بالقيامة
فبينما تعلمني قيامتك ان الصليب درب والقبر مرحلة
أما النصر والقيامة فمصير مؤكد
أراني إلى اليوم مازلت
أنظر إلى الصلب كحدث تاريخي
بينما اعتقد في القيامة كحدث إفتراضي إعتقادي إيماني شخصي فردي
اشعر اني مازلت إلى اليوم
افكر في العودة إلى الوراء والرجوع من حيث انطلقت
فعلمني اليوم أن اتغلب على يأسي وأن اقاوم كل إحباطاتي
ابنك الأب/ بولس جرس