صلاتي اليوم
عَلّمِيني أن أؤمن
صلاة عقب تأمل في قراءات الأربعاء الموافق 27 أغسطس الموافق اليوم الرابع من النسي1730 بعنوان مريم أُمّ الإيمان
إيمانك يا أمي قبلة إيماني
لولاك يا امي لاستحال إيماني…
طوباك يا مريم… هكذا طوبتك اليصابات وزكريا
وهكذا فعلت الكنيسة والتاريخ وجميع الأجيال منذ دهور
وها انا ايضا وجميع المؤمنين بابنك اليوم نطوب إيمانك
وها نحن خاشعين نخبرك يا اماه أنه يا مريم فعلا يا مريم وليس قولا
نموذج وقدوة ونبراس لإيمان الكنيسة في جميع أجيالها
فعندما تضيق الدنيا بنا فلا نجد منفذا
نتذكر إيمانك وتسليمك لحظة الميلاد في مغارة بيت لحم
وعندما يداهمنا العدو فلا نجد مفرا
نستلهم إيمانك وانت تهربين في جنح الظلام غلى مصر
وحين نفقد الدليل ونفتقد الهداية
نعود معك إلى الهيكل نفتش عن يسوع حتى نجده فتطمئن قلوبنا الجزعة لفقدانه
وعندما تفرغ وسائلنا البشرية وتعجز عن مواجهة المشاكل
نقتدي بإيمانك في عرس قانا الجليل
وحين نعاني من التجاهل والإهمال بسبب المشاغل والأعباء
نقتدي ببحثك وذهابك إلى حيث يعمل ابنك
وحين تظلم الدنيا حولنا بسبب الظلم والعدوان
نتذكر إيمانك في ساعة الظلمة فوق الجلجثة
وحين يدلهم الظلام وتفتح ابواب الجحيم والموت افواهها لتبتلع حياتنا
نتمثل بإيمانك يا مريم عند شق الفجر باكر في صباح ذاك الأحد
حيث لم تبكري إلى القبر ورفض إيمانك العظيم ان يقبل ما راته عيناك بالجسد
وابت عليك ثقتك بذاك الذي أرضعته
أن تذهبين إلى القبر لتفتشي بين الأموات عمن تعرفين انه بالحقيقة رب الحياة
ألا امنحي يا امي مثقال ذرة من ذاك الإيمان لقلبي الحائر الولهان
ابنك الأب/ بولس جرس