صلاتي اليوم
هات أنت إصبعك
هكذا طلبت من توما كي لا تدعه يتخبط في ظلمة الشك الرهيب
حقا ما أروع تسامحك حتى مع الذين بعد قيامتك وظهورك مازالوا يتشككون
لأجله خصيصا عدت بعد ثمانية ايام للظهور وانت الحاضر دوما بدليل
سماعك صوته ومشاهدتك منظره وإحساسك بما يمزقه من آلام الشك
وأنت غير ظاهر بالجسد ولا مرئي للعيون
أتيت مستعدا أن تُصلب من جديد
كي تخلص الإنسان من ظلمة الشك الرهيب
أنت دوما مستعد لتفرد ذراعيك من جديد وتفتح الجراح وتظهر موضع المسامير
وجاهز لأأن يُعري جسدك فيرى الإنسان جنبك
بل ومستعد، رغم الألم، أن نضع الأيدي في جرح ذاك الجنب
الذي جُرح لأجلنا وبجراحه شُفينا…
يا ربي يسوع أيها الكائن الذي هكذا أحبني
فتجسد وولد لأجلي، وعاش وعلّم لينير طريقي،
ومات وصُلب ودفن وقام ليخلصني وينجيني
وظهر ليثبتني ويقويني
هات انت إصبعك اليوم يا سيدي
وانزع كل أشواك الشك عن روحي
وألمسني فتهدأ كل إضطرابات قلبي
فبلمسة حبك تشفى الجراح
ويختفي من نفسي كل شك في قيامتك