صلاتي اليوم
صلاة عقب التأمل الأخير في السنة الطقسية القبطية
يا أما تعيش بيننا
مريم كيف لا اراكِ وانت لا تغيبن عن عيني لحظة
ولا اكف ابداً عن التأمل في جمال وجهك البهي النقاء
كيف أصف حضورك بيننا…وانت موجودة في كل ركن وفي جيل في بيوتنا وكنائسنا
كيف يستطيع إنسان بلسان بشري وبكلمات محدودة
أن يجسد لججا من العواطف والمشاعر والاحاسيس
تلف شخصك واسمك وعملك ودورك وحضورك الأموي
أنت بكلمة “هانذا” التي قلتها للملاك جبرائيل حين بشرك
ما زلت ههنا حاضرة في كل وقت وكل مكان
من سواك ظهر في المكسيك وتحدث بالإسبانية وفي لورد تكلم بالفرنسية
وفي البرتغال خاطب الرعاة بالبرتغالية
وفي كل مكان اثبتّ يا ام أنك تجيدين التحدث بلغة بنيكِ اجمعين
ذلك لأنك تلدينهم لابنك وتريدينهم حولك
ملتفون متحدون وتحت صليبه واقفون.
من سواك أفاض النعم على كل الناس من جميع الأجناس
من سواك ندعو في وقت الخطر ومن سواك يلبي الدعوة
ويزلزل اركان السماء بالتضرع والصلاة
من على مر التاريخ يا مريم لجأ إليك ورُدّ خائبا
او طلب معونتك ولم يستجاب
الحقيقة يا ام أنك ما زلت إلى اليوم حاضرة
مصغية مصلية ترددين هاأنذا لكل من يدعوك
وتردين بكلمتك الخالدة ” ليكن”
على كل من يطلب من خلالك النعم والبركات
عشتي لنا يا مريم اما تؤهلنا للبنوة الإلهية
عبر الاقتداء بطاعتها وإيمانها
فساعدينا يا امنا العذراء مريم
كي نتجاوز محدودية بشريتنا الضعيفة