صلاتي اليوم
يا اماً صبورة
صلاة عقب تأمل في قراءات الثلاثاء الموافق 26 أغسطس الموافق اليوم الثالث من النسيء 1730صبر مريم
يا مريم ام الكنيسة وأمي
كم صبرت وكم قاسيت وكم تحملت
من نظرات وهمسات الشك إثر البشارة
إلى صرخات ابنك على الجلجثة فوق الصليب
ما أعجب صمتك وما اقوى صبرك
ما انبل روحك وما اقوى قلبك
برغم الحب الفياض والحنان الواسع
وقفت في صمت تتاملين وانت في حشاك تتألمين
سمعت أذناك الجموع التي رأيتها تهتف ” هوشعنا” يوم الأحد
تهتف اصلبه أصلبه” يوم الجمعة العظيمة
يوم انكرت البشرية فاديها وقتلت الإنسانية مخلصها
كنت حينها في صمت واقفة وبصبر تتحملين العذاب
ما رايناك تصحين وما سمع صوت رثائك لوحيدك في طرقات اورشليم
العلك كنت تعلمين ولذك بصمت وصبر كنت تنظرين؟
اعلم انك حتى لو لم تكوني تعرفين تفاصيل الأوجاع
لكنك قبلت بصبر بل بفرح بشارة الملاك
وحين نطقتها” فليكن” كنت مستعدة حينها
لا للأمجاد السرمدية فحسب بل ايضا للألآم والأحزان
فهبي يا مريم الكنيسة وإيانا لمحة من صبرك وصمتك
حتى ببمارسة تلكما الفضيلتين نصل يوما ان نشاركك
امجادك السماوية ونحيا معك يا امنا.