عظة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم  بمناسبة السيامة الاسقفية للانبا توما مطران سوهاج

عظة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم بمناسبة السيامة الاسقفية للانبا توما مطران سوهاج

أعداد مراسل الموقع من القاهرة- ناجى كامل

نقلا عن مجلة الصلاح الرعوية الصادرة فى يناير 2021

إخوتى الأساقفة والمطارنة أعضاء السينودس البطريركى والأساقفة الكاثوليك، سيادة السفير هنرى نيقولاس، نيافة المدبر البطريركى الأنبا يوسف أبو الخير والأخ المحتفى به نيافة الأنبا توما، الكهنة، والرهبان والراهبات وشعب إيبارشية سوهاج

نبتهج اليوم ونفرح.. نبتهج اليوم بسيامة الأنبا توما ابن إيبارشية سوهاج نشكر الله على مسيرة حياته وعمله في الكنيسة من أجل نموها، ولتكون شاهدة لمحبة الله ورحمته وسلامه نشكر الله أنه رغم الكورونا ورغم تحديات الظروف التى نعيشها التى قد تعون تجمعنا

سمعنا منذ قليل فى القراءات من رسائل وإنجيل كلمة الله التى هى أساس غذاؤنا الروحى، تغذينا وتعلمنا أن الكنيسة هي جسد المسيح الحي، رأس الجسد ربنا يسوع وكل المعمدين هم الأعضاء. ولكل عضو في هذا الجسد له نصيبه ودوره من أجل بناء الجسد ولأجل خدمة الكنيسة ومن أجل نمو هذا الجسد. هناك من يقوم بتجسيد رأس الجسد الراعي الصالح وسمعنا في كلمة الله كيف يجب أن يكون الراعي

يجب أن يكون خادم الله ممثلاً لحضور المسيح ودور الرأس يوجه ويقود الجسد، والراعي الصالح دوره أيضًا أن يبذل نفسه من أجل الخراف، فرحين اليوم مع الأنبا توما بعد مسيرة حياته وخدمته وعطائه للكنيسة فى كل مراحل حياته الكهنوتية.

الدور القيادى فى الكنيسة ليس تسلطا ولا امتلاكا، إنما هي خدمة بذل و عطاء و لكى تكون هكذا لابد أن تكون الخدمة ثمرة حب. إنجيل يوحنا “٢١” دار حوار بين الرب يسوع القائم و القديس بطرس سأله يسوع أ تحبني ؟

وود بطرس أحبك بفعل يختلف في المعنى عن الفعل الذي استخدمه يسوع والذي كان يعني أ تحبني أكثر من هؤلاء، بينما آجاب بطرس أحبك حب الصديق لصديقه، لكن أيضًا صيغة فعل يسوع أ تحبني، وهل أنت مستعد بهذا الحب أن تعطي حياتك لأجلى؟ وحينما سأل المسيح بطرس للمرة الثالثة أ تحبني؟ فهم بطرس المعنى أنه مستعد أن يحبه حتى بذل الذات.

واختتم يسوع حواره بدعوة بطرس أ تبعنى وأضاف حينما تعود ” ثبت اخوتك” فى الكنيسة كل رتبة، كل خدمة، كل دور قيادى ليس من أجل زواتنا وليس اعتماداً على مواهبنا التى أعطاها الله لنا بلا شك، بل استخدامها من أجل بنيان الجسد و أكون مستعداً أن ابذل معناها أن أبذل من نفسى من أجل الجميع خاصة من أجل أضعف الضعفاء. الراعى عليه أن يبذل على مثال يسوع المسيح من أجل كل القطيع.

باسم آباء السينودس والأساقفة المجتمعين أقول لك أنبا توما : الرب اختراك من أجل خدمة الكنيسة ومنحك مسيرة طويلة لتكوينك إدارياً، أعطاك أسرة زرعت فيك أمور كثيرة و بالأكثر السخاء وحب الغير وحب الكنيسة الرب اختارك كما اختار بطرس الرسول وسائر الرسل.

فالأب المطران الجديد منذ نشأته و منذ أن كان كاهناً كان لديه دائمًا الاستعداد للرعاية. فكل مكان خدم به أنشأ به كنيسة لخدمة المؤمنين فيها. عليك أن تذكر أن العمل الرعوي يكون ثمرة حب للمسيح نفسه المصدر الأول والأساس فى حياتنا وحياة الكنيسة الرب معك ويقود خطواتك من أجل خدمة وبنيان إيبارشية سوهاج.

إلى كهنة وشعب الإيبارشية نهنئكم جميعاً على مطرانكم الجديد، أطلب منكم أن تصلوا من أجله و من أجلنا، وأطلب منكم المشاركة الفعالة من اجل نمو إيبارشيتكم

مبروك سيدنا .. مبروك الأسرة .. نتذكر الوالد والوالدة أكيد أنهم ينظرون إلينا من السماء وفرحيين، لأن الرب كلل تعبهم وعملهم والرب يباركك ويؤيدك بروحه القدوس.