كما افتتح قداسة البابا باب كاتدرائية القديس بطرس فى 8 ديسمبر الماضى مفتتحا سنة الرحمة ، افتتح غبطة ابينا البطريرك الانبا ابراهيم إسحق امس باب كاتدرائية العذراء بمدينة نصر مشاركا معه اصحاب النيافة والسعادة القاصد الرسولى بمصر ، الانبا يوحنا قلته المعاون البطريركى ، الانبا يؤنس زكريا مطران الاقصر وسكرتير السينودس، الانبا مكاريوس توفيق مطران الاسماعيلية ، الانبا عادل زكى مطران واللآتين بمصر ، الاباء الوكلاء الاب فرنسيس نوير ، الاب د.هانى باخوم ، الاب انطونيوس غطاس وكيل البطريركية بالاسكندرية ، سيادة الآب د. شنودة شفيق رئيس كلية اللاهوت بالسكاكينى ، السادة آباء وشمامسة الاكليريكية على راسهم سيادة الاب د. بيشوى رسمى نائبا عن الاب توما عدلى رئيس الاكليريكية ، ولفيف كبير من الاباء الايبارشين والرهبان والراهبات من مختلف الرهبانيات الرجالية والنسائية ، كما شارك فى الاحتفال نيافة الانبا ارميا نائبا عن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية للاقباط الارثوذكس .
وقد القى غبطة البطريرك كلمة بعد قراءة الانجيل مفسرا معنى كلمة يوبيل الاتية من كلمة بوق الذى كان ينفخ به فى افتتاح السنوات الكبيرة وتطور المعنى الى الفرح وكان شعب الله فى العهد القديم يحتفلون به كل سبع سنين وفيه كانت سنة راحة فكانت الغلة وكل الحصاد يوزع على كل الشعب على على الراحة والسعادة فى السنة المكرسة لله ، وكان ايضا شعب الله فى العهد القديم يحتفل كل خمسين عاما باليوبيل الكبير ، و اليوبيل الكبير تحقق فى تجسد المسيح الصورة المتجسدة للرحمة الالهية ، وعلى نفس المسيرة بدات الكنيسة الكاثوليكية تحتفل باليوبيل فى سنة 50 من الميلاد او كل 33 سنة تيمنا بسنين حياة يسوع على الارض و كانت ايضا تحتفل احيانا بيوبيل استثنائى ، مرتبطين حاليا باختتام اخر مجمع للكنيسة الكاثوليكية المجمع الفاتيكانى الثانى فكانت هذه السنة اليوبيلية استثناءا بمرور خمسين سنة على اختتام اعمال المجمع ، فوجه قداسة البابا فرنسيس دعوته لكل بطاركة واساقفة العالم بافتتاح ابواب الكنائس الكبرى رمزا لرحمة الله متخذين شعارا ” كونوا رحماء على مثال الآب ” و فرصة ليعيش الشعب المسيحى فترة توبه وعودة الى حضن الاب الرحيم ومشاركة اعمال الرحمة مع اخواتهم فى البشرية و شهودا ايضا للرحمة الإلهية ، وقد اشار غبطته الى تأمل البابا فى حال العالم ” انه ققد غابت الرحمة عن القلوب ، كما ايضا تنقص الرحمة بين العائلات المسيحية ، فاعلن هذه السنة سنة رحمة ليتذوق الجميع رحمة الله وحبه وان يبذلوا ذواتهم برحمة مع كل انسان نقابله فى كل مكان ، كما اشار غبطته ان الرحمة ليست مجرد عواطف نعيشها او كالمات نرددها بل فعل يجب ان نمارسه تجاه بعضنا البعض من خلال مسيرة توبة ومصالحة واعمال رحمة ايضا تجاه الفقراء والمحتاجين ولتكن رحمة روحية وجسدية وفرصة لعطاء الذات من الوقت والجهد والمشاعر وليس بالمال فقط ، كما دعى غبطته الحضور ان يعيدوا قراءة الكتاب المقدس فى هذه السنة خاصة قراءة جميع النصوص الدالة على رحمة وحب الله للانسان
وفى نهاية الاحتفال اعطى غبطة البطريرك والاساقفة المجتمعين البركة الختامية للحضور وخرجوا فى موكب مهيب الى فناء الكاتدرائية حيث تبادل الجميع سلام المسيح ومعلنين رحمته للبشرية .