كتب: عصام عياد
ابتهاجا بذكرى التربوي العظيم – البرازيلي الأصل – باولو فريري ( 1921 – 1997 )، نظمت اللجنة المسكونية لمكافحة الأمية بمصر احتفاليتها السنوية – على مدى اليومين – يوم الخميس قبل الماضي بقاعة الاحتفالات الكبرى الملحقة بمدرسة القديس يوحنا دي لاسال بالظاهر، وسط حضور كثيف من الدارسين وخريجي الفصول و المتابعين والمدربين من أسيوط والمنيا والقاهرة والاسكندرية ومشاركة العديد من المسئولين والرسميين والأصدقاء والمحبين والاعلاميين، الى جانب مشاركة سكرتارية اللجنة .
تضمن الاحتفال العديد من الفقرات والمحاور واللقاءات، حيث جاءت كلمة اللجنة ضمن أولى الفقرات تحدث خلالها الأستاذ صفوت سبيع رئيس اللجنة ومرحبا بالحضور، بعدها تم استعراض لخبرات الدارسين وخريجي الفصول، وحول “دور العلاقات الانسانية في انجاح العمل التربوي” تحدثت عنه الأستاذة الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق، ثم جاءت كلمة الأستاذ الدكتور محب الرافعي رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، وفي ختام الاحتفالية تم تكريم لبعض الدارسين والمتابعين.
تجدر الاشارة الى أن اللجنة كانت قد أعدت برنامج غير تقليدي في مكافحة الأمية بعيدا عن عملية التعلم القائم على التلقين، نفذته منذ سبعينيات القرن الماضي استنادا الى أفكار الفيلسوف باولو فريري تحت شعار “تعلم … تحرر” في اشارة الى ربط الأمية بعملية التنمية باعتبارها معوق رئيس امام التنمية، أيضا يسعى البرنامج الى أهمية تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والديمقراطية كطريق لممارسة المتدرب لدوره السياسي والاجتماعي في المجتمع، واستحالة ذلك مع وجود نسبة عالية من الأمية كما هو الحال في دول العالم الثالث.
من جانبه ذكر سبيع أن اللجنة المسكونية لمكافحة الأمية كانت قد احتفلت بالعيد ال 40 على تطبيق برنامجها ” تعلم… تحرر” في سنة.