كتب : عصام عياد
وسط مشاعر ممزوجة بروح الألم ، و نصرة و رجاء القيامة ، احتفلت العائلة الفرنسيسكانية بمصر ” اقليم العائلة المقدسة ” ، باحياء ذكرى مرور الأربعين يوما لانضمام الأبوين يوسف جميل ، و جوفاني عايد الفرنسيسكانيان للأربعة و العشرين قسيسا .
أقيمت الذبيحة الالهية على مذبح كنيسة القديس يوسف للآباء الفرنسيسكان بوسط المدينة يوم الأحد 12 يناير الجاري ، وسط حضور كثيف من أبناء الكنيسة و الآخوات الراهبات يمثلون للعديد من الجماعات الرهبانية النسائية ، الى جانب عائلات الأبوين المنتقلين للمجد السماوي ، و الأصدقاء و المحبين ، و ترأسها سيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر ، و شاركه في الخدمة الأب كمال لبيب الفرنسيسكاني الخادم الاقليمي لرهبانية الاخوة الأصاغر بمصر و لفيف من الآباء الكهنة الرعاة و الأخوة الرهبان الفرنسيسكان من مختلف الأديرة بمصر .
شارك بالحضور – بالرغم من ارتباطات رعوية عديدة – غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق بطريرك الكرسي الاسكندري للأقباط الكاثوليك و رئيس مجلس البطاركة و الأساقفة الكاثوليك بمصر ، و الأب الدكتور شنودة شفيق رئيس كلية العلوم الانسانية و اللاهوتية بالمعادي .
من جانبه تحدث المطران عادل خلال عظة القداس في كلمات معبرة عن مسيرة و رحلة عطاء الأبوين يوسف و جوفاني ، و التي تعد بالمفهوم البشري حياة قصيرة الآ أنها كانت حياة باذلة أينعت ثمارا صالحة من خلال خدمة الرعاية و رسالة التعليم ، فقد حباهما الله تعالى المواهب العديدة ، و أضاف سيادته أنهما يواصلان رسالتهما بالصلاة من أجل الكنيسة و الرهبنة الفرنسيسكانية و اختتم حديثه بتقديم العزاء للأب كمال الخادم الاقليمي و لعائلتي الأبوين المنتقلين ، و ليرسل لنا الرب دعوات صالحة على مثالهما .
من جانبه شكر الأب كمال للحضور على كريم مشاركتهم الذبيحة الالهية و لروح التضامن و الصلاة التي رافقت لهذا الاختبار الايماني .
جدير بالذكر أنه كانت قد احتفلت الرهبنة الفرنسيسكانية بالذبيحة الآلهية على روحهما الطاهرتين في العديد من الكنائس .. بكوم حجر ، دير درنكة ، نجع حمادي و غيرها ..
و كانت الرهبنة الفرنسيسكانية – في لمسة وفاء – قد أعدت كتيبا رائعا في طبعة أنيقة يسجل للسيرة الذاتية للأبوين المنتقلين و يحمل للعديد من المشاعر القلبية لكل من تعامل مع الأبوين يوسف و جوفاني …. مذودا بالصور التذكارية .
و أسرة الموقع ترافق رهبانية الأخوة الأصاغر الصلاة القلبية .. لتملأ قلوب الجميع تعزيات الروح القدس ، مرددة لكلمات القديس الساروفي فرنسيس الأسيزي مؤسس الرهبانية : ” حتى الآن لم نفعل شيئا فلنبدأ من جديد ” .