كتب : عصام عياد
وسط فرحة غامرة، وفي احتفال ليتورجي غلبته روح الصلاة، احتفلت الأسرة الكومبونيانية لقلب يسوع – الذي عهد بها مؤسسها القديس دانيال كومبوني الى القلب الأقدس – بعيد قلب يسوع والذي يتزامن مع قرب نهاية شهر يونيو من كل عام وتحديدا في اليوم ال 27، حيث أقيمت الذبيحة الآلهية على مذبح كنيسة قلب يسوع “كور دي ييزو” بوسط العاصمة وترأسها سعادة المونسنيور ماثيو كوريان مستشار السفارة البابوية في مصر وشاركه في الخدمة لفيف من الآباء الكهنة والرهبان المرسلين الكومبونيين من مختلف الأديرة، ومعهد السكاكيني، الزمالك، حلوان، الى جانب مشاركة الأخوات الراهبات المرسلات الكومبونيات “بييه مادري ديللا نيجريسيا “، وشباب كومبوني، وعلمانيون كومبوني، والأصدقاء والمحبين والعديد من أبناء الكنيسة من السودان واريتريا ومصر.
أقيم على هامش الاحتفالية أكثر من مناسبة مفرحة.. كان أولها مع “جائزة قلب يسوع” حيث تم الاحتفال بها للعام الرابع على التوالي بهمة مركز رسالة كومبوني، وفازت بها هذه السنة السيدة ماري كلود، حيث تفضل الأب جيوفاني الراعي المسؤل عن المركز بتسليمها الجائزة.
اما عن المناسبة الثانية فكانت الاحتفال باليوبيل الفضي الكهنوتي للأب أنجيلو أنزيولي (1989 – 2014) حيث احتفل سيادته بين اخوته الكهنة وأبنائه، بذبيحة الشكر لله تعالى على نعمته التي رافقت وترافق هذه المسيرة على مدى ال 25 عاما في خدمة مذبح الرب وخدمة النفوس، متخذا شعارا له كلمات الوحي الالهي حسب ما جاء على لسان ميخا النبي : “قد أخبرك أيها الانسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب، الا تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك” (ميخا 6 / 8). وكان قد حضر الأب أنزيولي خصيصا الى مصر للاحتفال بيوبيله الفضي حيث خدم فيها لسنوات طوال، وخدمته الآن خارج البلاد.
من جانبه أشار الأب جيوفاني أن جائزة “قلب يسوع” تمنح سنويا لأشخاص أو لهيئات، ممن يقدمون خدمة للمجتمع والنهوض بأبنائه في اطار عمل جماعي، أيضا ممن لهم باع طويل في مجالات العمل التنموي والخدمي، وأضاف سيادته أن السيدة كلود التي فازت بجائزة هذا العام كانت قد قامت بتدريب مجموعة من الفتيات والسيدات المصريات واللاجئات السودانيات على كيفية عمل “الاكسسورات” والاشغال اليدوية من الخامات الطبيعية مع فكرة “اعادة تدوير الخامات”.
و أسرة الموقع تشارك العائلة الكومبونيانية في مصر فرحتها بعيد القلب الأقدس مع كل التمنيات القلبية بالخدمة المزدهرة ورعاية النفوس لمجد الله الأعظم وكل التهاني للأب أنجيلو بيوبيله الفضي الكهنوتي وللسيدة كلود الحائزة على الجائزة السنوية باسم القلب الأقدس.