كريم كمال يكتب : مرحبا بابا المحبة والسلام

كريم كمال يكتب : مرحبا بابا المحبة والسلام

بابا الفقراء والمحبة والسلام القاب اطلقها الشعب علي قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس الذي اعتلي السدة البابوية البطرسية في مارس من عام 2013م خلفا لقداسة البابا بيندكتوس السادس عشر الذي تقاعد لظروف السن ليكون اول بابا من خارج اوروبا منذ اكثر من 1200 م حيث كان كاردينال لدولة الارجنتين التي تعتبر من دول العالم الثالث وهو الامر الذي ساعد علي رسم النهج الذي يؤمن به البابا والذي اعلن عنه في اكثر من مناسبة وهو كنيسة فقيرة للفقراء هدفها الاول الابن الضال والخاطي الواحد الذي يحتاج الي التوبة ولم يكون شعار كنيسة فقيرة للفقراء مجرد شعار اطلقة البابا بل مبدأ يسير عليه في حياته حيث كان وهو رئيس اساقفة ثم كاردينال يتجول علي الاقدام و يركب المواصلات العامة كما رفض ان يقيم في قصر رئيس الاساقفة في الارجنتين و سكن في شقة صغيرة ليسير علي خطي راعي الرعاه مختار الفقر الاختياري وقد كسب قداسة البابا شعبية لا نظير لها دون ان يسعي الي ذلك منذ بداية خدمتة الكهنوتية فى بكاريزما شديدة التاثير وشعبية كبيرة  ليس في اوساط الكاثوليك فقط ولكن في اوساط كل المسحيين من الطوائف الاخري وايضا في اوساط غير المسحيين لانه يحمل رسالة سلام حقيقية يجول من اجلها في شتي ارجاء العالم من اجل نشر السلام والمحبة وهو الامر الذي دفع الملايين لمتابعة اخبار الحبر الاعظم و التجمع لرؤية قداستة في اي دولة يقوم بزيارتها.

ولد البابا في الارجنتين باسمخورخي ماريو بيرجوليو في عائلة مكونة من خمسة أطفال وهو أكبر أشقائه الأربعة حيث كان والده مهاجرًا من إيطاليا وأما والدته فهي ولدت في الأرجنتين غير أنها من أصول إيطالية جنوية أيضًا وقد تلقى البابا تعليمه الابتدائي في مدرسة للآباء الساليزيان في إحدى ضواحي بيونس آيرس أما مدرسته الإعدادية فكانت متخصصة في التقنيات الكيميائية، وتابع دراسته الجامعية محصلاً درجة الماجستير في الكيمياء في جامعة بوينس آيرس وعمل لثلاث سنوات سنوات ضمن مجال اختصاصه في أحد المعامل في العاصمة الأرجنتينية

التحق البابا بالسلك الكنسي في الواحد والعشرين من عمره حيث انضم إلى الرهبنة اليسوعية في عام 1958م ودرس العلوم الإنسانية واللاهوتية في سانتياغو في تشيلي، وأشهر نذوره الرهبانية في 1960م ليكون بذلك عضوًا رسميًا عاملاً في الرهبنة وسيم كاهنًا في عام  1969م وقد اختير البابا بمنصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين في عام  1973م حتي عام  1979م ثم عميد المعهد اللاهوتي في سان ميغيل  حتى عام 1986م وفي عام 1992 اختاره البابا يوحنا بولس الثاني ليكون أسقفًا مساعدًا لرئيس أساقفة بيونس آيرس حتي عام في  1997م حيث عيّن  القائم بالأعمال ا لأبرشية بيونس آيرس ،ثم تنصيبة رئيس الأساقفة في 6 نوفمبر 1998م  اختاره قداسة البابا يوحنا بولس الثاني كاردينالاًعام 2001م

وعينه في خمس وظائف إدارية في الكوريا الرومانية، هي عضوية مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار وعضو مجمع الإكليروس وعضو مجمع مؤسسات الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وعضو في المجلس الحبري للعائلة، وعضو في مجلس أساقفة أمريكا الجنوبية .

زيارة قداسة البابا فرنسيس لمصر  تؤكد ان قداستة يحمل رسالة محبة وسلام حقيقية لدولة عريقة زارتها العائلة المقدسة وقال كما اعلنها الكتاب المقدس < مبارك شعبي مصر > … لبلد يحاول الارهاب النيل منه ومن وحدة شعبه من خلال التفجيرات والضربات الارهابية المتتالية والتي استهدفت عدد من الكنائس كان اخرها الكنيسة المرقسية في الاسكندرية وكنيسة مار جرجس في طنطا يوم الاحتفال بعيد احد الشعانين الماضي وفي نفس الشهر الذي يزور فيه قداسة البابا فرنسيس مصر وهو ما دعا البعض الي التاكيد بان قداستة سيلغي الزيارة الي مصر ولكن جاء رد البابا ليمثل ضربة وصدمة لكل قوى الشر بانة لن يلغي زيارتة الي مصر

صاحب القداسة الحبر الاعظم قداسة البابا فرنسيس  بابا الفاتيكان … من اعماق القلب نشكر قداستك علي اصرارك للمجئ الي مصر حامل معك رسالة محبة وسلام لكل الشعب المصري الذي يكن لقداستكم كل الحب والتقدير والاحترام خلال زيارتك المقدسة الي ارض الكنانة والمحبة والسلام والوحدة والصمود ضد الارهاب وقوي الشر عبر التاريخ … مرحب بك يا قداسة الحبر الاعظم في وطنك الثاني وبين شعبك المحب لك الذي يعرف سمو رسالتك ويقدر دورك الكبير والمحوري في خدمة قضاياء السلام والوحدة والتعاون المشترك بين الطوائف والاديان المختلفة …  مصر افتخرت بزيارتك لها  يا قداسة البابا  لتاخذ بركاتك ويرتوي شعبها من التعليم والمبادي السامية التي تحملها في قلبك وفي فكرك … مرحبا بك يا بابا المحبة والسلام